كيفية القضاء على الوسواس القهري
محتويات المقال
الوسواس القهري
الوسواس القهريّ مرض يجبر الناس على التفكير بشئ معين ويصب كامل تفكيره في هذا الموضوع مما يؤدّي به للتوتر النفسي والقلق المبالغ فيه، ولا تزول هذه الأفكار الوسواسية التي غالباً ما تكون غريبة ومنحرفة إلا بإرادة قوية أو علاج نفسي، فقد يكون المرض مسيطر عليه من قبل المصاب وقد يكون مستعصي ومع الوقت يؤدي لتطوّرات خطيرة في الشخصية المصابة وربّما يؤدّي للقتل والعنف، والوسواس هو اضطراب عقلي يجبر المصاب على التحقق من الأشياء والتأكّد مما يفكر فيه مراراً وتكراراً ممّا يؤثّر بشكل سلبيّ على حياتهم وقد تسبب في بعض الحالات للانتحار.
أسباب الوسواس القهري
المسبب الرئيسي للوسواس القهري هو التعرّض لموقف عنيف أو خطير في الصغر، ويممكن أن يحدث بسبب مشاكل عصبية في الجهاز العصبي، ويختلف درجة الوسوسة من شخص لآخر فمنهم من هو وساوسة قليلة ومنهم ما هو وساوسة خطيرة ومنهم خفيفة ولا تظهر عليهم أعراضها ومنهم من يوسوس له بالكفر بالخالق والاعتقادات الدينيّة.
القضاء على الوسواس القهري عن طريق العلاج النفسي
- العلاج النفسيّ: هو بالتعرّض للوسوسة ومنع الاستجابة وهي أسهل أنواع العلاجات وغالباً ما يكون فعالاً، ويكون بتعريض المريض لنوع الوسوسات والتركيز على الوسوسة التي يتأثر منها كثيرأ، ويتمّ ذلك بشكل تدريجي مثل أن يعرض الذي يخاف من الجراثيم والأوساخ لها بشكل تدريجي لمنعه من غسل يديه كلما لمس أي جسم غريب غير جسمه، ويفضّل عقد جلسات فردية وعائلية للمساعدة في العلاج.
- العلاج بالأدوية: استخدام تقنية التحفيز العميق للدماغ بعد اختبارات دقيقة للعلاج ويمكن استخدامه بشكل فردي أو مع الأدوية، والطريقة الثانية هي الأدوية لوحدها ويتم اعطاء المريض الأدوية النفسية التي تساعد في علاج حالته المرضية للسيطرة على الوسواس وأفعاله القهرية، وهذه الأدوية تكون مضادة للاكتئاب وقد وافقت عليها منظمة الغذاء والدواء العالمية بعد دراسات عديدة قام بها المتخصيين لمدّة زمنية طويلة ومن هذه الأدوية:
- سيرترالين.
- فلوكستين.
- كلوميبرامين.
- فلوفوكسامين.
- سيرترالين.
- باروكستين.
مع التنويه للأعراض الجانبية لهذه الأدوية فهي تسبّب اضطرابات في المعدة للشخص المراد علاجه، وتقل الرغبة الجنسية لديه بالإضافة إلى التعرّق الشديد، واضطرابات وقلة النوم.
بالإضافة لمعرفة أنّ هذه الأدوية لا تعتبر عاملاً رئيسيّاً للتخلّص من الوسواس، فبعض الحالات تحتاج دراسه نفسيّة عميقة ويحتاج لحضور شخصية المصاب وتحفيزها للعلاج وكلّ شخص يأحذ هذه الأدوية عليه مراجعة الطبيب بشكل دوريّ واتّباع التعليمات بشكل حرفي مع إشراف من الأهل سواء الوالدين أو الزوجة أو الزوج أو الأخوة والتعاون الكبير والشديد بينهم وبين الطبيب المعالج، لأنّ أي ترك للأدوية وعدم تناولها بانتظام قد يؤدّي لانتكاسة شديدة ومفاجئة.