كيفية التهنئة بالعيد

أنعم الله تعالى علينا بأن جعلنا من عباده المسلمين و إنتماؤنا للعالم الإسلامي يعد من الضرورات الطبيعية للإنتساب بكل ما في هذا الدين من طقوس و عبادات و عقائد فكل مسلم يستدل عليه من ما يقوم به من طقوس و شرائع هذا الدين ، و هذا الحال أيضاً ساري بالنسبة لكل إنسان ينتمي لأي دين أو شريعة كانت، ومن هذا المنطلق تختلف الأعمال التي يقوم بها كل إنسان بالنسبة لأخيه الإنسان الآخر بالضرورة .
فالمسلم مثلاً يؤدي خمس صلوات في اليوم الواحد ، كما يذهب إلى عمل العمرة كسنة من سنن الرسول – صلى الله عليه و سلم – ، حسبما يشاء فهو يستطيع عمل العمرة أكثر من مرة في حياته ، و يذهب لعمل الحج مرة واحجة في السنة ، لكن الحج لمن إستطاع لعمله ، فقد قال الرسول – صلى الله عليه و سلم – : “ حج البيت لمن إستطاع إليه سبيلاً “ ، و يشرع المسلم أيضاً بالصيام في شهر رمضان المبارك ، فهو صوم عن المأكولات و المشروبات ، وليس فقط صوم عن المفطرات بل ، أيضاً صيام عن الشتم و القذف و عمل الفواحش ، سواء كانت كبيرة أم صغيرة ، و من العبادات التي يحث عليها الدين الإسلامي ، تقديم الصدقات من خلال مساعدة المحتاجين ، و إيتاء الزكاة للمساكين ، و الفقراء ، و أبناء السبيل . كل عمل خيِر يقوم به المسلم ، يؤجر عليه بالضرورة من الله تعالى ، فلا عمل صالح إلا و يقابله حسنات بمثله ، و يضاعف الله تعالى الأجر و الثواب لمن يشاء من عباده الصالحين و المؤمنين .
و بعد شهر رمضان المبارك يأتي عيد الفطر المبارك ، و هذا العيد هو من الشرائع الإسلامية ، فهو عيد يحتفل فيه المسلمين بعد إنتهائهم من صيام شهر رمضان المبارك ، و يقوم المسلمون في هذا العيد بتهنئة بعضهم البعض من خلال زيارتهم للأقرباء و الأصدقاء و كل من يعرفونه . كما تتم التهنئة فيما بين المسلمين من خلال الاتصال و إرسال الرسائل الإلكترونية بكافة الوسائل لتهنئة أحبائهم ، و يتبع عيد الفطر المبارك بشهرين تقريباً عيد الاضحى المبارك الذي تسبق أيامه القيام بفرائض الحج ، حيث يذبح الناس الأضاحي و الحلال ، لتطهير نفوسهم من الذنوب و لإطعام المساكين ، و تقوية رابطة الحب بين الأقارب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى