كلام عن الطفولة , خواطر وعبارات عن ايام الطفولة

طفولّتــي…

على ضوء الشمع أكتبُ خواطري , وأنسجُ من خيالاتي الحالمِة أمالاً ورديّة ,تَسْبَحُ في سَماءِ الكوِن الرحبْ
ساعيةً,باحثةً ,متأملةً في تصريف الزمن المرسومةِ بحكمةٍ ربّانية لاتزيغُ و لاتنقص الا بقدرٍ معلوم..

حينما أُقلِبُ تلك الصفحات العطرة من سجلاّتِ حياتي أراها أياماَ ضَاحكة, ُمشرقةً مملُئةً بالعُنفوان,
ممُزوجةً ببساتين الحُبِ الصادق متراميةً على اطراف نوافذي, مع رائحة ياسمين فجرِ وليد يتجدد فيه براءة الروح النقيّة ..

أصحو وأغدو وضحكات الكون تملأ جوفي , وأنآشيدُ الطفولة تتراقص طرباًفي أُذُنايّْ, وترآتيلُ آياتِ الُفرقانِ تتلوها أُميّ على مسامعي تعويذا وتعليما!

أياماً جميلة مَضت بلا عودة طوتها أغبِرةَ الحنين, وأشعلها الاشواق حينما مرَّ بي قِطارُ الذّكرياتِ مُسُرعاً على انقاض ديار الأحبة !

تذكرتُ جدتي وهي تُشعل مصابيح البيت على منارات حكاياها الشيّقة ممسكةً سجلاتِ دفاترها المُهترئه

ممزوجةً بنصائحها العطرة وحِكَمها التي لاتنتهي حرصا علينا .

هنا حضنُ أمي وضحكات ابي وقصص جدتي ملئت اركانَ البيتِ دفئا وحُنُوّا عليّنا

ولعُبتي على نافذتي تشتّمُ عَبق الأتربة المتشابكِ مع قطرات الندى صباحا ..!

توقف قطاري ماعاد قلبي يحتمل مواجع الحرمان ومدامع الاحزان!

توقف فرائحة المرض تعودُ مُجددا لِـ تُجمّدَ أوصالي وتُشتت افكاري وتُسِهرَ عينايّ بصمتٍ كئيب

وحرارة انفاسي تزداد لَهيبا على وجنتي … امي لما أيقظتني لم تكتمل أحلامي بعد !

فمدامع الحنين تبكي شوقا لآيام طفولتي ..
فـَـ فضلا أُمّاه أسدلي علي ثوب الرضى وغطي جسدي بدفئ

أريد أن اعود من حيث أتيت فاتركيني بُرهةً امتزجُ بذكرياتي الجنونية مجددا فلم تنتهي بعد !!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى