كبار مسؤولو الأمم المتحدة يطالبون بمعاقبة مرتكبي العنف الجنسي في جنوب السودان
جوبا 4 ديسمبر 2018- في احتجاج غير مسبوق، أدان كبار مسؤولي الأمم المتحدة الاثنين الاعتداءات الجنسية الأخيرة التي وقعت بالقرب من بانتيو، داعين إلى محاسبة الجناة على جريمتهم.
وشجب وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان-بيير لاكروا، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوفوك، والمديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور، والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانم، هذه "اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺸﻨﻴﻌﺔ".
وكان مسؤولو الأمم المتحدة رفيعي المستوى يعربون عن ردة فعلهم تجاه حالات الاغتصاب الجماعي للنساء والفتيات على يد القوات الحكومية في مناطق بينتيو في ولاية ليتش الشمالية بين 19 و29 نوفمبر 2018.
وقال لاكروا في تغريدة الاثنين "أدين الهجمات المروعة بما في ذلك الاغتصاب والضرب ضد أكثر من 150 امرأة وفتاة في جنوب السودان. يجب على الحكومة إجراء التحقيق وضمان المساءلة، وعلى بعثة (يونميس) إرسال دوريات وفرق لحقوق الانسان وتنفيذ اجراءات وقائية".
وعلى الرغم من توقيع اتفاقية السلام المنشطة، تشير تقارير مختلفة إلى الحاجة إلى شن حملات لزيادة الوعي بين القادة المحليين والقوات المحلية، لا سيما في الأجزاء الشمالية والجنوبية من البلاد.
من جانبهم، أصدر كبار المسؤولين الأربعة الآخرين بيانا مشتركا دعوا فيه "السلطات المعنية إلى التنديد علنا بالهجمات وضمان أن يواجه المسؤولين عن هذه الجرائم العدالة".
ورفض وزير الإعلام في ولاية ليتش الشمالية تقرير منظمة "أطباء بلا حدود" عن الاعتداءات الجنسية ووصفها بأنها "زائفة ".
وقال الوزير لام تونغوار إنه لم يتم الإبلاغ عن أي حادثة سواء في المناطق الحكومية أو المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وأضاف أن الأجهزة الأمنية لا تستطيع التأكد من تقرير المجموعة الإنسانية.
وأبلغت منظمة أطباء بلا حدود عن الاغتصاب لأول مرة يوم الجمعة وأكدته بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم السبت.
وأشار مسؤولو الأمم المتحدة إلى أن العاملين في المجال الإنساني يقدمون مساعدات وخدمات إنقاذ للناجين من الهجمات، مطالبين سلطات جنوب السودان بضمان الحماية والأمان اللازمين لكل من المدنيين وعمال الإغاثة والتأكد من منع وقوع المزيد من هذه الانتهاكات المروعة.