قوس قزح
قوس الألوان هو عبارة عن ظاهرة فيزيائية طبيعية ناتجة عن مرور ضوء الشمس عبر قطرة المطر ، وبالتالي ينكسر هذا الضوء لنتج ألوان الطيف . والألوان الصادرة عن إنكسار ضوء الشمس نتيجة احتواء أشعة الشمس على العديد من الألوان الطبقيّة ، وهي عبارة عن أشعة ذات ” أطوالٍ موجيّة مختلفة ” . تدرجات الألوان في قوس قزح تبتدئ باللون الأحمر يليه البرتقالي والأصفر يليه الأخضر والأزرق ومن ثم النيلي فالبنفسجي .عادةً ما يظهر القوس على شكل نصف دائرة ، وفي حالات ينتج القوس عن إنكسار ضوء القمر نتيجة مروره عبر قطرات الماء الناتجة عن المطر ، ولكن في حالاتٍ نادرة .
والتفسير الفيزيائي لحدوث هذه الظاهرة :
تنكسر أشعة الشمس المائلة عند تخللها لقطرات المطر ، وتعود لتنعكس من جديد في السطح الداخلي للقطرة ، لتعاود إنكسارها من جديد عند خروجها من قطرة المطر ، ويظهر التأثير الكلي لهذا الإنكسار منعكساً على مدى واسع من الزاوية ، ومع التركيز نستنتج بأن هذه الزاوية مستقلة عن حجم القطرة ، ولكنها تعتمد على “معامل الإنكسار” ، وتعني ( نسبة سرعة الضوء في الفراغ إلى سرعته في هذا الوسط ) أي يبين مدى تأثر المادة ب ” الأمواج الكهرومغناطيسيّة” ويتكون الإنكسار من جزئين (حقيقي و خيالي) ، وتنطبق هذه القاعدة على الماء والهواء . ومعامل الإنكسار نسبته في البحر أعلى من ماء المطر لذلك تكون نسبة قطر القوس عند البحار أصغر من القوس الناتج عن قطرات المطر .أطلق على هذا القوس الناتج عن انكسار أشعة الشمس المائلة عند مرورها من خلال قطرات الماء ب “قوس قزح” ، وتعود تلك التسمية إلى الإله (قزح) ، إله الطقس والمطر ، وهو أحد آلهة العرب القديمة قبل العهد الإسلامي ، والذي كان يعبد في المزدلفة .
وسمي بقوس الإله قزح الناتج عن زول المطر .وفي الحضارة الإغريقيّة أعتبر قوس قزح هو الطريق التي يسلكها “إيريس” رسول الآلهة الإغريقيّة في رحلته بين الأرض والسماء وبالعكس .
وبالتمعن في القوس خلال ظهوره ، فيلاحظ بأن لون السماء تكون أغمق بكثير في لحظة ظهور القوس من لونها العادي في نفي الوقت بدونه . والأهم من هذا كله الأثر الجميل الذي يتركه قوس قزح في النفس أثناء ظهوره بألوانه التي تعكس السعادة والهدوء في النفس ، باعتقادي الخاص وتعريفي للقوس ، بأنه هدية السماء التي ترسلها مع المطر ، تصاحبها أشعة خجولة لشمس إنكسرت لتوها لتجعلنا ندرك بأن في الحياة أطيفا تتحلل لتترك أجمل الأثر في الأعماق .