قصيده عشق , روعه العشق , قصيده رومانسيه
أستأذنُ الحزنَ من ألمي ومن ضجري
وأنثـرُ الشعَـر عـطـراً فــي رُبــى سـطـري
نــاقــوسُ عــشــقٍ يــــدقُّ بـأضـلـعـي ولــهــاً
ويُعيدُ ذكرى شروقِ الحبَّ فـي صـدري
سـحـابــةُ قــــد مــضــتْ والــحـــزنُ يـتـبـعُـهـا
سـحــابــةٌ قـــــد أتــــــتْ بــالــفــرحِ كـالـمــطــرِ
هــــــــــيَ الــلــيـــالـــي تــغــلــبُــنـــي وأغــلـــبُـــهـــا
حـتـى أقتسـمـنـا سـهــام الـغُـلـبِ والـنـصـرِ
يـــا روعـــةُ الـعـشـقِ مـاضـاعـت أمـانـيـنـا
ولا تــلاشــى رجــائــي فــــي رؤى فــجــري
مــاذقــتُ فــــي الــحــبَّ مُــــرَّاً كـالـفــراقِ ولا
ذاقَ الـفــراقُ أمَــــرَّ عـلـيــهِ مــــن صــبــري
كْــــم مــــن لــيـــالٍ طـــــوال بـــــتٌّ أسـهــرهــا
مـــثــــل الـــــــذي يــتــحـــرَّى لــيـــلـــةً الــــقــــدرِ
كــم مــن خـطــابٍ بـدمـعـي كـنــتُ أكـتـبـهُ
قد جـفَّ دمعـي ومـا مليـتِ مـن هجـري
كــــــم مــــــن حــــــروفٍ وآهــــــاتٍ أُرددُهـــــــا
قد ضاقَ منهـا فـؤادي واحتـرق صـدري
هــــل تـذكـريــن لــيـــالَ الــوصـــل يـاأمــلــي
وكـلـمــةً مــنــكِ أن لا بُــعــد فــــي الـعُـسْــرِ
قـــد كـــانَ وعـــداً تـلاشــى حـيــن عـانـدنـا
قــهــرُ الــزمــانِ فـخُـنـتـي كــيــفَ تـعـتــذري
واللهِ لـــــــــــولا وفـــــــــــاءٌ فــــــيــــــكِ أحــــســــبــــهُ
يُـبــقِ عـلـيـكِ لــمــا عـانـيــتُ مــــن أمــــري
لــكــن طــبــع الـنـســاءِ لــمــنْ بــهـــنَّ بُــلـــي
أنْ لاَيـفِـيـنَ فـــي عُـسْــرٍ كـــان أو يُــسْــرِ
وأنَّــــــهــــــنَّ الــــــهــــــلاكُ لــــخــــافــــقٍ ولـــــــــــــهٍ
مـثــل الشـيـاطـيـنِ تـلـبــسُ هـيـئــة الـبـشــرِ
يــاروعــةً فــــي بــحــارِ الـعـشــقِ أنْـشُـدُهَــا
طـــال الحـنـيـنُ وأتـعَــبَ زورقـــي الـسـفــرِ
دُلـيـنــي لـلـحُـلْـمِ فــــي نــومـــي إذا غـفــلــت
مـــنــــي جــفــونـــي وإلاَّ أكـــثــــري ســـهــــري
عـظـيــمُ حُــبُّــكِ فــــي الــوجـــدانِ يـدفـعـنــي
لأحـــــاربَ الــنـــاسَ والأيـــــامَ فـاقـتــصــري
مـــادُمْــــتِ هـــدفــــي لاشــــــــيءٌ يـثـبــطــنــي
ماعشـتُ حَّيـاً وإن قـدْ مــتُّ لــي عــذري
أســــألــــكِ كــــيــــفَ تــســلــلــتِ لأعـــمـــاقـــي
وبـلـغــتِ قـلــبــي الـــــذي كـــــانَ كـالـحـجــرِ
عـلـمـتــهِ الــحـــبَّ حـــتـــى صــــــار مــتــقــداً
بـلـهـيـبِ نــــار الــجــوى أو كــــادَ يـنـفـطــرِ
حسـبـي رؤاكِ يـجـدد فـــي الـهــوى أمـلــي
حـسـبــي حـنـيــنٌ بـقـلـبــي مــنـــكِ يَـسْـتَـعِــر
لايـــعــــرفُ الـــشــــوقَ إلا مــــــــن يُــكـــابـــدَهُ
والـــشــــوقُ كــالــنـــارِ لا تُـــبْــــقِ ولا تَــــــــذَرِ
يـافـتـنــةُ الــقــلــبِ هــــــل أمـــســـتْ لـيـالـيـنــا
أطـــــلالُ حـــــب غـــــدتْ عَــبـــراً لـمُـعـتَـبَــرِ
لــــو تعـلـمـيـن عــذابــي مــــا سُــعــدتِ بــــهِ
مــــن ذا بـقـتْــلِ الـمـحــبّ الــعــفّ يـفـتـخـرِ
مـاأنـتِ مــنْ كـاعـبٍ جـــاءت تواصـلـنـي
تـهـفــو إلـــــي يُـســابــق خـطــوُهــا الـعِــطْــرِ
ريــــــانــــــةُ الــــــعــــــودِ بــــــــــــارزةٌ مــفــاتِـــنُـــهـــا
مـربـوعـةُ الـقــدَّ يُـخـجــلٌ ضــوؤهــا الــبــدرِ
الــــوردُ فـــــي خــدهـــا والـجــمــرُ مـبـسـمُـهـا
والفجرُ في ضِحكِهـا والليـلُ فـي الشَّعْـرِ
ثــقــيــلــةُ الــــصـــــدرِ والأردافِ يـفــصــلُــهــا
بــالــعــدلِ خـــصـــرٌ بــــــلا كـــثــــرٍ ولاقَـــتَــــرِ
مــــغــــرورةٌ مــامَــشَــيــن الــغـــيـــدَ مـشـيــتــهــا
تمشـي الهويـنـا كـمـن قــد صابـهـا خَــدَرِ
مـــــا أن رأتــنـــي أتــتــنــي كــطــائــرٍ فــــــزعٍ
أو مِـثــل شـــيءٍ تـدحــرج فـــوق مـنـحــدرِ
وخــاطــبــتــنــي بـــــصـــــوتٍ كُـــــلَّـــــهُ ولــــــــــعٌ
يُـدمــي الـقـلــوبَ ويُـبـكــي الــنــاي والــوَتَــرِ
قـالـت : هُلِـكْـتُ فــداكَ الـــروح ياشـغـفـي
رفـــقـــاً بــقــلــبً عــلــيــكَ الـــيـــومً يـعـتــصــرِ
تُحِبُنـي ..؟ ليـتَ شعـري كيـف أسعفُهـا
والقلـبُ فــي حــب غيـرهـا بــاتَ منفـطِـرِ
تَــرَكْــتُــهـــا حَــــيـــــرَى لـــلـــحـــزنِ يـنْــهَــشُــهَــا
والـــشــــوقُ يُـحْــرِقُــهــا والــقــلـــبُ مُــنْــكَــسِــرِ
واللهِ لـــــــــو أنَّ أمْـــــــــرَ الــــحـــــبَّ أمـــلـــكـــهُ
لـجـعـلــتُ قـلــبــي لــمـــنْ تـــهـــواهُ مُـحـتَــكَــرِ
لــكــنــهُ الـــحــــبَّ قـــــــدرٌ قـــــــد بُـلــيــنــا بـــــــهِ
واللهُ بـــشَّــــرَ أهـــــــلَ الــصـــبـــرِ بــــالأجــــرِ
ياقاتلـي فــي الـهـوى إن كُـنْـتَ تسمعُـنـي
هـا قــدْ بلـغـك الــذي تـرجـوهُ مــن خـبـري
مــاقـــدْ رأيـــــتُ حـبـيــبــاً خــــــانَ صــاحــبــهُ
والــنــاسُ لاتـنـتــزع شـيـئــاً مــــن الــصـــدرِ
طـبـعـي الـوفــاء وذنــبــي أن خُـلـقْــتُ بــــهِ
وعلـيـه أحـيــا إلـــى أن ينـقـضـي عـمــري
أيُــســألُ الـطـفــلُ عــــن ثـــــديٍ يــلـــوذُ بـــــهِ
هـيـا اسأليـنـي لـمــاذا أنـــتِ فـــي شـعــري
رفــــقــــاً بــقــلــبــي إن الــــشـــــوق أنــهــكــنـــي
والـبــعــد أتـعـبـنــي والـعُــمْــرُ فـــــي خَـــطَـــرِ