قصيدة مؤلمة , قصيدة حزينة جدا , قصائد حزن
كسر الغلام زجاج نافذة البناء
من غير قصد شأنه شأن البشر
فأتاه والده وفي يده عصا
غضبان كالليث الجسور اذا زأر
مسك الغلام يدق أعظم كفه
لم يبقي شيا في عصاه ولم يذر
والطفل يرقص كالذبيح ودمعه
يجري كجر السيل أو دفق المطر
نام الغلام وفي الصباح أتت له
الام الرؤوم فأيقظته على حذر
واذا بكفيه كغصن أخضر
صرخت فجاء الزوج عاين فأنبهر
وبلمحة نحو الطبيب سعى به
والقلب يرجف والفؤاد قد أنفطر
قال الطبيب وفي يديه وريقة
عجل ووقع ها هنا وخذ العبر
كف الغلام تسممت اذ بالعصا
صدأ قديم في جوانبها أنتشر
في الحال نقطع كفه من قبل أن
تسري السموم به ويزداد الخطر
نادى الاب المسكين وا أسفي على
ولدي ووقع باكيا ثم استتر
قطع الطبيب يديه ثم أتى به
نحو الاب المنهار في كف القدر
قال الغلام ابي وحق امي
لا لن اعود فرد ما مني أنبتر
شده الاب الجاني وألقى نفسه
من سطح مستشفى رفيع فأنتحر