قصيدة الى امي
أمى يا نبع صافى للحنان
فى حضنك ارتوى قلبى بالأمان
فى حديقة قلبك نمى عودى
وبرضاكِ عنى أثمرت جهودى
وبدعائك ليل نهاركان فى الدنيا وجودى
كم سهرتِ بجوارى كى أقطف ثمرة النجاح
كم دعوتِ لى أن يمن الله علىّ بالفلاح
كم كنتِ لى درعا من مخاطر الأيام
كم زرعتِ بالحب بسمة على الشفاه
كم كنت ِ سندا يدفعنى إلى الأمام
كم نحتِ بصبرك فى جبال الالآم
كى أكون زهرة تتفتح أمام ناظريك
تمحو عن جبينك كروبا أضحت تلالا
كم فتحتِ قلبكِ لكى يحتضن قلبى الصغير
كم محوتِ منه آثار تعب السنين
فى مرضى كنتِ دوائى وشفائى العليل
فى صحوى كنتِ دائما أوفى صديق
وفى نومى كنتِ فى الأحلام حارسى الأمين
حفظك ربى وأرضاكِ على مر السنين
يا أغلى سيدة فى نظرى لن يسعنى شكرك
مهما كتبت مجلدات فى حبك ِ الدفين
فقد مجدكِ ربى من فوق عرشه البهى
جعل الجنة رهن قدميكِ يا أغلى من نور عينى
وذكركِ محمد ثلاثا وتوجك فوق النساء
لو غصت فى بحر الثناء سنينا لن يكفينى الثناء
ولو أهديتكِ روحى أجد الروح تعصينى
تتوارى الروح خجلا لا تكفي لتعبر عن حبى وحنينى
ولو أهديتكِ قلبى أجده محدودا لا يسع عرفانى بجميلك
أمى الحبيبة سأكون منديلا كى يمسح شقاء السنين
سأكون خنجرك الذى يطعن كل أنين
سأكون عينك التى لاترى إلا أزهار الزمان
سأكون سفينة نجاتك فى يم الأحزان
سأكون شاطئيك عبر الأيام إلى بر الأمان
سأكون شهدك الذى استخلصته من روعة الزمان
سأكون من أردتِ دوما كما رأيتنى فى الأحلام
سأغزل لكِ من الطاعة ثوبا تتباهى به فى جنة الرحمن
وسأشدو بالدعاء دوما أن يحفظك ربى من صدمات الأيام
ويجعل الجنة مثواكِ فأنت ِ كنت وما زلتِ هدية رب الأنامقصيدة