قصيدة الكبسة , قصيدة لعبد الرحمن العشماوي , قصيدة طريفة ومضحكة
قصيدة الكبسة , قصيدة لعبد الرحمن العشماوي , قصيدة طريفة ومضحكة
قال الدكتور العشماوي: ذهبنا سنة 77 تقريباً للحج مع جامعة الإمام محمد بن سعود ركبنا الباص وانطلقنا ، ثم توقفنا في منطقة القصيم لتناول الغداء ، وكان الغداء ( كبسة ) وكانت باردة جداً ..
فلما أكلناها أصابنا ( المغص ) بما فينا الطباخ
تحوّل هذا المغص إلى إسهال ، فكان الباص يتوقف بين هينة وأخرى وينطلق القوم إلى الخلاء ..
فقال عبد الرحمن العشماوي قصيدة من وحي هذا الواقع الأليم :
نادى المنادي صائحاً أين الخـلا *** فتململ الركب الجريح من البلا
سالت بطون رفاقنـا وتخاجلـوا *** أن يشتكوا ولمثلهـم أن يخجـلا
لكن وقد طفح الإنـاء وأوشكـت *** عربـات داخلهـم بـأن تتحـولا
يا سائـق الأتوبيـس إن رفاقنـا *** يرجـون منـك الآن أن تتمـهـلا
فالرعد يقصف في البطون وخوفنا *** أن يرسل الرعد المزمجر وابـلا
صرخوا بصوت واحد قف ها هنا *** إنـا تحملنـا بــلاءً مثـقـلا
يتوقـف الأتوبيـس ثـم تراهـم *** يتقاذفـون بـلا هـوادة للخـلا
لو أنهم يبقـون فـي أتوبيسهـم *** لرأيـت يـا للهول أمـراً هائـلا
كلماتهـم مخنوقـة ، آهاتـهـم *** مسموعـة يتململـون تملمـلا
يبقى كئيب الوجه فـي كرسيـه *** فـإذا توجـه للخـلاء تهـلـلا