قصص عن الصداقة2019 , قصة عن الصداقة
الصداقة الحقيقية بين الحقيقة و الخيال
إنّ الصديق يُعبِّر عن شخصيّتك ، تستطيع أن تعرف تفاصيل شخصيتك و زواياها من خلال شخصية صديقك ، وصدق الحكماء حين قالوا صديق المرأ شريكه في عقله فكل واحد منا يميل الى الناس الذين يشبهونه ويتماثلون معه في الصفات والاتجاهات الأخلاقية والفكرية ..و لك ما يؤكده الحديث النبوي (المرأ على دين خليله ، فلينظر أحدكم مَنْ يُخالِل). فما الصّداقة الا رابط قوي يصل بين الأخلاق و الفكر كما أن الديانات السماوية تؤكد أهمية الصداقة والعلاقات الأخوية المبنية على أساس المحبة و الصلاح واعتبرت أن
هذه العلاقات و أبرزها الصداقة هي هبة عظيمة على الانسان.
قد يكون من السهل ان نكون اصدقاء كثر مع الجميع، ولكن من الصعب العثور على الأصدقاء الحقيقيين اللين سيقفون الى جانبك خلال مشاق الحياة , و لقد أنعم الله ليس كل شخص بالأصدقاء لكن ان كانت نعمته عليك بالأصدقاء الحقيقيين فأنت فعلا من الأشخاص المحظوظين. و ما يبين أهمية الصداقة أكثر ما نقرأه بين سطور القصص وبين صفحات الكتب , بعض القصص هي صالحة لكل زمان بينما تستند أخرى إلى التجارب الشخصية والباقي مجرد قصص وحكايات من الخيال , ومع ذلك، هناك شيء واحد مشترك في كل منها، وهذا هو المهم الأخلاق في الحياة و حقيقة أن الأصدقاء الحقيقيين هم من عطايا الله سببا يؤثر على صداقاتنا . و أنه لا ينبغي لنا أن ندع الخلافات الصغيرة
جاي و فيجاي
ذات مرة عاش اثنين من الاصدقاء جاي و فيجاي في قرية صغيرة قرب مدينة جايبور وكان جاي وفيجاي أصدقاء منذ طفولتهم وكانوا يدرسون في إحدى الكليات والتي كانت على مسافة بعيدة عن مكان إقامتهم و كان عليهم عبور النهر والتلال والمرور فوق المنطقة الرملية ليتمكنا من الذهاب للكلية معا.
في أحد الأيام الممطرة تعين على جاي وفيجاي المشي للكلية كالمعتاد و في الطريق كانوا يناقشون بعض ما أخوه في اليوم السابق من
النظرية الذرية وكان للاثنين وجهات نظر مختلفة مما أدى إلى نقاشات حادة و أعقب ذلك لغة بذيئة من قبل الجانبين . حصلت أشياء سيئة لدرجة أنه في نوبة غضب جاي صفع فيجاي , حدق فيجاي بتعجب و انصدام في صديقه، وكتب يومها على الرمال “اليوم أعز أصدقائي صفعني ” ثم استأنف كلاهما المشي ولكنهم كانوا صامتين .
في هذه الأثناء، وصلوا النهر الذي كان يفيض اليوم وكان فيجاي لا يحسن السباحة لكنه اضطر للمرور عبر النهر الا أنه بدأ يغرق و مع قوة تدفق المياه و الفيضان شعر كأن النهر سيأخذه بلا رجعة . رأى جاي هذا و من دون التفكير لحظة قفز في النهر , بصعوبة استطاع سحب فيجاي من النهر و ساعده على استعادة أنفاسه طبيعية.
كتب فيجاي عندما تعافى على التلة “اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي” , جاي الذي كان يراقب كل هذا سأل فيجاي :
“لماذا كتبت على الرمال عندما صفعتك و لماذا كتبت على التل عندما أنقذت حياتك؟ ”
أجاب فيجاي انه علينا ان ننسى قريبا الخطأ الذي قام به أصدقائنا وأعزا الكتابة على الرمل لأنه يتم محوها في أي وقت من الأوقات، ولكن اذا فعلوا شيئا جيدا بالنسبة لنا علينا أن نتذكره دائما لهم فما يكتب على الحجارة هو الى الابد. عندها احتضن جاي فيجاي و أكملا طريقهما الى المدرسة وكأن شيئا لم يحدث