قصة كفاح شعب مصر
عانت مجتمعاتنا العربية منذ قديم الزمان من ويلات الحروب ، ورغم الانتكاسات إلا أنها بقيت صامدة في وجه العدو ، ومن بين هذه المجتمعات المجتمع المصري الجار الشقيق ، فقد عانى من ويلات الحروب على مر السنين ، حتى أنه لم يسلم من أي اعتداء تعرض له الوطن العربي ، فكان الدمار في الأول والأخير يقع على هذا الشعب ، الذي قاوم بكل بسالة لكي ينال حقه المشروع في الحصول على الانتصار أو التحرير كما أرادو ، فهذه الحروب كلفت هذا الشعب غالياً ، وجعلته يعاني من ويلات هذه الحروب حتى يومنا هذا ، فهم ما زالو ينازعون ليكونوا على قدر كبير من تحمل المسؤلية الملقاة على عاتقهم ليبقى وطنهم بخير وسلامة ، ولعل السبب الرئيس الذي جعل مصر تحت أعين العدد الكبير من المعتدين ، الخيرات والمقدرات الطبيعية التي تملكها ، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي تحتله بين الدول الأخرى .
قصة كفاح شعب مصر العظيم :تعتبر حضارة مصر من أولى الحضارات التي عرفها التاريخ ، تمثلت بالفراعنة الذين أبدعوا في ترك جضارة عريقـــة ، لازالت باقية حتى الآن، ومازال الشعب المصري يتغنى بها حتى وقتنا هذا ، فالأهرامات وحضارة الأقصر جديرة بالذكــر ، فأول الاعتداءات التي حصلت كانت من الهكسوس الذين قاموا بالتدمير والقتل في صفوف المصريين ، حتى انهم كانو لا يعلموا السبب الحقيقي لهذه السطوه ، وبعدها جاء الفرس ليزيدوا الطين بلة ، ويحاولو نهب ما تبقى من خيرات مصرية ، على الرغم أن الهكسوس دمروا البلد ولم يتركوا فيها شيئاً ، ثم بعدها جاء الصليبين الذين قاموا بالعبث بمقدرات الدولة ، والعمل على أضعافها من أجل السيطرة التامة عليها .
ثم بعد ذلك قامت الحملات الفرنسية تتوإلى الواحدة تلو الأخرى على مصر ، في محاولة جادة للسيطرة عليها ، والعمل على اسقاطها ، وتوالت النكبات تلو النكبات ولم يزل الشعب صامداً وواقفاً حتى جاء اليوم الذي أعلن فيه الحكم العثماني بالسيطرة على البلد ، وعمل على حكمها هي وباقي الشعوب حولها لمدة ليست بالبسيطة ، حاول من خلالها اخضاع الدولة للحكم التعسفي ، ففرضوا الضرائب ، وأهانوا العاملين ، وكان حكمهم جائراً جداً في وقتها ، حتى ثار الشعب وطالب بالتحرر ، ليأتي بعدها الحكم العسكري متمثلاً بعبد الناصر وبعده محمد أنور السادات ، ثم محمد حسني مبارك مدة ثلاثون عاما ، حتى قامت ثورة 25 يناير ، وعملت على اسقاط حكمه ، وتولى بعدها الحكم الرئيس محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب للشعب المصري عام 2012 ، إلا أن الشعب عمل على اسقاط حكمه بعد أقل من سنة واستطاع الرئيس الحالي المشير عبد الفتاح السيسي الوصول إلى كرسي الحكم بعد أن قام بتخليص الشعب المصري من حكم الإخوان عام 2014 .