قصة عبد الله بن عمر
عبد الله بن عُمر بن الخطّاب، وإسمه عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن زارح بن عديبن طعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
هو عبد الله بن عُمر بن الخطّاب العدوي القُرشي، وهو صحابي كبير وجليل، عالم من علماء الصحابة الأفذاذ وكان راوياً للحديث، كان تقّياً ورِعاً، فقيهاً طّيب القلب كريماً حسن العشرة(قيل أنه لم يأكل في حياته إلا ويتيم يشاركه في طعامه)، وهو إبن ثاني الخلفاء الراشدين الذين إصطفاهم الله،كان عمره خمسة عشر عاماً عند شهوده أول غزوة له و هي غزوة الخندق وقام بالمشاركة فيها، وشارك في بيعة الرضوان، و زوجة عمر بن الخطاب هي زينب بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمع بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة.
وقد تزوّج عبد الله بن عمر من خمس نساء:
أول زوجة إسمها صفية قد وَلدت له أربع أولاد وإبنتين ( حفصة وسودة، أبا بكر، واقِد، عبد الله، عمر) إسمها: صفية بنت أبي عبيد بن مسعود بن عمرو بن عُمر بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفية.
الزوجة الثانية: أم علقمة بن ناقش بن وهب بن ثعلبة بن وائلة، أنجبت له عبد الرحمن.
الزوجة الثالثة: وهي إبنة يزدجرد بن شهريار، و قد رُزِقت بسالم ، عبد الله، حمزة.
الزوجة الرابعة: هي سهلة بنت مالك بن الشحاح من قبيلة زيد بن جشم، ورُزقت ببلال وعائشة.
والزوجة الخامسة لم يُعرف إسمها، ورُزقت ب قُلابة وأبي سلمة.
وُلِد عبد الله بن عمر قبل البعثة النبوية بعام، وقبل أن يبلغ الحُلم قام بالخروج للهجرة قبل عمر بن الخطاب، وكان في صغره يلازم الرسول كظلِّه حتى قام بالتعلم على يد الرسول، وكان رحمة الله عليه إبن عمر يتبع الرسول بكل شيء يفعله الرسول، وقد قالت فيه عائشة أم المؤمنين (ما كان أحد يتبع آثار النبي -صلى الله عليه وسلم- في منازله كما كان يتبعه إبن عمر)، وطُلِب منه تولي القضاء ولكنه أبى ذلك على الرغم من إلحاح عثمان بن عفان له.
وبعد جهاده في غزوة الخندق وهو طفل في الخامسة عشر من عمره، يقول عبد الله: (عُرضتُ على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر وأنا إبن ثلاث عشرة فردّني، ثم عرضتُ عليه يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة فردّني ثم عرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمسَ عشرة فأجازني)، قام بمشاركة الرسول بالكثير من الغزوات منها: بالخروج للعراق وشارك في معركة القادسية، و شارك في اليرموك، وغزا مرتين إفريقيا.
(لم يكن من أصحاب رسول الله أحدٌ أشد حذرًا من ألا يزيد في حديث رسول الله أو ينقص منه من عبد الله بن عمر)، هذا الحديث يبين لنا أن عبد الله بن عمر كان أشد خلق الله حذراً في الرواية عن رسول الله، فقام بالرواية عن أبيه عمر بن الخطاب وعثمان وعلي وإبن مسعود وحفصة وعائشة(رضي الله عنهم أجمعين).
توفي وهو عمره أربعة وثمانون عاماً في مدينة مكة، وتمّ دفنه في مقبرة المهاجرين، وهو آخر الصحابة بمكة توفي سنة 73هجري .