قصة التاجر الصادق الامين , قصص روعة للاطفال
قصة التاجر الصادق الامين , قصص روعة للاطفال
قصص مكتوبة للاطفال يحتاج الطفل بشكل يومي الى قصة جديدة مشوقة ليسافر من خلالها الى عالم أبطال خيالين مُشبعاً فضوله وحب معرفته، ولهذا يقدم لكم موقع العنان بشكل منتظم احدث واروع قصص الاطفال المكتوبة، تابعونا للتعرف على أبطال واحداث قصة اليوم.
قصة التاجر الأمين
يحكى أنه في احدى المدن، كان هناك تاجر عُرف بين الناس بصدقه وأمانته والتزامه بمساعدة الفقراء والمحتاجين، وكان هذا التاجر يتعامل في تجارته على ثلاثة مباديء هي التسامح والحب والامانة، وكانت تجارته في الأقمشة الحريرية الرائعة والمفروشات الأنيقه ذات الجودة العالية، ورغم تميز بضاعته الا انه كان يبيعها بأسعار رخيصة بهدف أن يسمح للجميع بشرائها من الفقراء والأغنياء، وبالفعل مع مرور الوقت اشتهر هذا التاجر من بين منافسيه في السوق وجلبت له تجارته أموالاً كثيرة ورزقاً واسعاً.
وذات يوم من الأيام كان التاجر الأمين يجلس في متجره، فدخل عليه رجل غريب ليُبدي اعجابه بجودة بضائع التاجر الأمين وأسعاره الرائعة، وأخبره بأنه يتمنى أن يشتري منه الكثير من البضائع ولكنه يمر بأزمة مالية ولا يملك المال في الوقت الحالي، ولأن التاجر الأمين طيب القلب فقرر مساعدة الغريب ووافق على أن يمنحه ما يريد من البضائع دون أموال وان يرد له الأموال في وقت لاحق، وبالفعل أخذ التاجر الغريب البضائع وذهب.
ومرت الأيام والشهور والتاجر الأمين في انتظار ذلك الرجل الذي اخذ منه البضائع ولم يعطيه أمواله، وفي يوم قرر التاجر الأمين أن يذهب للبحث عن التاجر الغريب لعله يعثر عليه، فظل يبحث كثيراً حتى لمح متجر كبير وفخم للغاية يبيع أقمشة تشبه ما يتاجر فيها وأمامه الكثير من الزبائن، فنظر التاجر الأمين داخل المتجر ليجد الرجل الغريب الذي احذ منه البضائع منذ أشهر، فاقترب منه ليتحدث اليه ويطلب منه اموال، ولكن الرجل الغريب انكره وأقسم بالله عدة مرات انه لم يسبق له وشاهد التاجر الأمين من قبل، وعندما صمم التاجر الأمين على ذلك فطلب الآخر رجاله وأمرهم بطرده خارج المتجر.
في هذه اللحظة شعر التاجر الأمين بالحزن وبدأ الندم يدخل قلبه على انه اعطى للغريب بضاعتة دون اي مال، فأخذ التاجر يفكر كيف يستطيع الحصول على ماله واثبات كذب هذا الرجل امام الجميع.
قصص اطفال قصيرة قبل النوم
ذهب التاجر الى احدى الفنادق لينام فيها الليلة، فدخل غرفته وغاص في نوم عميق من شدة تعبه وارهاقه، وفي الصباح استيقظ مذعوراً على صوت قرع طبول عالي ومزعج، فخرج من غرفته مهرول ليستكشف ما يحدث، فأخبره أحد العاملين في الفندق ان قرع الطبول من طقوس الموت في هذه المدينة، فكلما مات شخص معين يتم قرع الطبول، وعدد الدقات تتوقف على هيبة ومكانة الميت، فاذا كان شخص عادي يتم القرع أربعة مرات، واذا كان أمير مثلاً يزاد قرع الطبول عن عشرين دقة.
وعندما سمع التاجر هذا الكلام خطرت بباله فكرة رائعة قد تقوده الى استرجاع ماله المنهوب، فذهب مسرعاً الى قارع الطبول وطلب منه أن يقرع الطبول ثلالثين مرة مقابل إعطاءه ليرة ذهبية، وبالفعل قام قارع الطبول بتنفيذ ذلك فتعجب أهل المدينة منه ووصل الأمر الى الأمير الذي غضب بشدة وأمر بإحضار قارع الطبول ليستفهم منه عما حدث، فقال قارع الطبول للأمير أن التاجر هو من طلب منه ذلك وأشار الى التاجر الأمين، فسأل الأمير التاجر، فقال له : ياسيدي في المدينة تقرع الطبول عشرين مرة عند موت الأمير أو الحاكم، فما بالك عندما تموت الأمان والصدق والضمير؟