قصة

قصة

سألني أحدهم عن رأيي في الحب الأول، قلت له دعني أخبرك عنه في قصتي التالية ..

كانت إحدى زميلاتي في الجامعة على مدار 4 سنوات، كانت زهرة ضمن باقة، أعني أنها كانت زميلة ضمن مئات الزميلات، لكن لماذا هي لا أدري .. انجذبت إليها، بت أختلق الأعذار للحديث معها .. أطوف طرقات وساحات الجامعة لمجرد إلقاء سلام عابر عليها .

وفي يوم ليس كباقي الأيام قررت أن أفاتحها بإعجابي لا بل بحبي، يوم أتذكر كل ما فيه أتذكر ما كان يرتديه كل من قابلتهم أتذكر ألوان السيارات التي رأتها عيني .. أتذكر رائحة عطر حملها نسيم الربيع إلي .. صارحتها بحبي لها دون أن أقول إني أحبك، فقط قلت أحسك كما لا أحس الأخريات .

وكانت أسعد لحظاتي أن أخبرتني أن عيني كانت تنقل كل ما أردت أن قوله .. كانت تتحدث عيوني ثلاث سنوات وكانت تفهم هي تلك اللغة .. نعم فقد صارحتها بمشاعري في العام الثالث الدراسي، أي قبل عام من التخرج .

ومن يومها أحسست بمسئولية تجاهها صارحت والدها وأخوتها، أصبحنا كحبيبين وخطيبين في ذات الوقت .. وانتهت الدراسة وجمعنا مكان للعمل .. وبات فصلا جديدا من الحياة على سحاب الحب .

وكأنه قدر المحبين افترقنا لأسباب قهرية لن أذكرها هنا، ولكننا افترقنا .. غابت عني فقط كما تغيب شمس الصباح خلف سحابة صيف، غير أنك تبقى شاعرًأ بدفئها، ومتمتعا بضوئها .. وتزوجت بآخر .. وتزوجت بأخرى .

ومرت خمسة عشر عامًا منذ فراقنا ولكني أذكرها، هي معي كطيف .. أطوف ببيتها وأمر عليه “كمن يمر على بيت الأحبة عله يراهم أو يرى من يراهم” .

وهذا هو الحب الأول .. نعم فالحب الأول فقط هو ما يبقى، فقط هو الحب الحقيقي ..

هل ترون أني أصبت صدق القول، أهذا وهم داخلي وحدي .. هل هناك حب أول .. وإن وجد وكانت نهايته الفشل .. هل يصلح أن يتعايش في القلب مع حب آخر؟

شاركونا …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى