قصائد غزل لشعر تميم البرغوثي
محتويات المقال
تميم البرغوثي
- هو شاعر فلسطيني
- لقّب بشاعر القدس؛ ويعود سبب ذلك اللقب إلى أنّ قصائده كانت تتحدّث عن القدس وتصفها.
- يحبّ القدس كثيراً، وطالما تحدّث عنها قبل أن يكتب شعره.
- ولد الشاعر تميم البرغوثي في عام 1977 في مصر.
- والده الشّاعر مريد البرغوثي.
- والدته: الروائيّة المصريّة رضوى عاشور.
- كانت بداياته في الشّعر عندما شارك في برنامج أمير الشّعراء.
- قدّم قصيدةً تحدّثت عن القدس، وحقّقت نجاحاً باهراً، وكان السّبب وراء هذه القصيدة ظلم وبطش الاحتلال الإسرائيلي الّذي منعه من صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الشّريف.
- قدّم العديد من الدواوين باللهجة الفلسطينيّة والمصريّة واللغة العربيّة الفصحى.
- من أبرز دواوينه: ميجنا، وفي القدس ، وفي المنظر.
- حصل تميم البرغوثي على شهادة الدّكتوراة في العلوم السياسيّة من جامعة بوسطن الأمريكيّة.
- يعتبر باحثا وأستاذاً جامعيّاً في الجامعة الأمريكيّة في القاهرة، وجامعة جورجتاون في واشنطن، وفي جامعة برلين الحرّة.
- عمل محاضراً في جامعة برلين الحرّة.
- عمل بقسم الشؤون السياسيّة بالأمانة العامّة للأمم المتّحدة بنيويورك.
- عمل في بعثة الأمم المتّحدة بالسودان.
- من قصائده: (قفي ساعة، أمر طبيعي، الجليل، جداتنا، ستّون عاماً ما بكم من خجل).
مصر
ضبعٌ تهاجم سرب غزلانٍ فتهرب كلّها
رسمت حوافرهنّ عشرة أفرعٍ فى الأرض عشوائيّةً
والضّبع تعرف أنّه لا وقت كي تحتار فيما بينها
تختار واحدةً لتقتلًها
حياة غزالةٍ ومماتها أمرٌ يبتّ بسرعةٍ
لا تعرف الضّبع الغزالة، لا عداوة، لا تنافس
ربّما لو كان يومًا غير هذا اختارت الأخرى
وحتّى بعد مقتلها، ستعجز أن تقول الضبع إن سئلت
لم اختارت غزالتها التي قتلت
ولكنّي أظن الضبع تعلم جيّدًا، بتوازنات الخوف،
أنّ السّرب، كلّ السّرب، لو لم يرتبك
لو قام يركض نحوها
طحنت عظام الضّبع تحت حوافر الغزلان، مسرعةً
فقط لو غيّر السّرب اتّجاه الرّكض عاش جميعه
وأظنّ أنّ السّرب يدري باحتمال نجاته
لكنّ كلّ غزالةٍ تخشى تخاذل أختها
لو أنّها فعلت فتخذل أختها
والأخت خائفةٌ هي الأخرى
فتسلم للرّدى تلك التى خذلت
فتحيا كلّ واحدةٍ بمفردها
وتقتل كلّ واحدةٍ بمفردها
ولكن، ربّما، ولرحمة الله الكريم عباده
هجمت غزيّلةٌ على ضبعٍ بلا تفكير
وتتابعت من بعدها الغزلان
مثل تتابع الأمطار فى وديانها
في هذه اللحظات تعلم
أنّ حسنًا ما عظيمًا سوف يأتي
ربّما ولدٌ يكلّم أهله في المهد
أو يتنفّس الصبح الّذي فى سورة التّكوير
لا أقصد التشبيه أو سبك المجاز
ولا أشير لثورةٍ عبر البلاد
فقط أريد القول والتّذكير
هذا الكلام حقيقةٌ علميّةٌ يا أهلنا
الضبع أضعف من فرائسها
وأخوف منهم بكثير
اتوضأ من قبل الكتابة وأسمّي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
وأكتب قصيدةً عن أبويا وأمّي
والشّعر خايف يمتحن كالعادة
واقف بلبس المدرسة من بدري
ما تقولش في أوّل صراط يوم القيامة
بقولوا يجري
يحرن على باب القصايد مهري
رضوى ومريد حرم القصايد ليها هيبة دخلتو
مريم وفي إيديها الوليد الشّامي ثمّ المصري
والشعر في مشهد ميلادي نخلتو خايفة
وحوش الإنس أبويا ونظرتو
مستأنسة بنظرة عيون أمّي الوحوش
غزلان على نبع الهوى ورادة
وعليها قانون الزّمن ما يسري
يا نسمة مرّت في محل حدادة
يا مدح أبويا وأمّي مر في صدري
تشفي الحديد من نار لكن ما تبردوش
لأجل الحديد الحر يفضل محمي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
وأبويا قال للشّعر يجري ورايا
فجري وعملّي كمين في كلّ مراية
فيهم أشوف رضوى ومريد راسمينّي
أجمل من اللازم ومن الممكن
وابصّ في مرايتي أقول يمكن
أنا طير ما أشوف في مرايتي إلّا سمايا
البوم صور فيها خصل ملويّة وعيون سود
صوري الجميلة في طفولتي وعود
في شيب رموشي يفضلو لازميني
ده لقب بشر مش بالولادة بيحرزو المولود
لولا رضوى موجودة ومريد موجود
لولا كرم أهل الكرم والجود
ما كنت أنادي الله بصوت ممدود
يا رب أنت ابقي أهلي لأسمّي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
رضوى امتحان الشعر وشهادتو الكبيرة
معناها محراب المعاني
دقّق تلاقي السر في شغل القيشاني
في كلّ وحدة زخرفة قصّة مدينة وأهلها
وحروف نبات عالحيط يفرع أصلها
تلقى ولاد بينطّوا ما بين المباني
والدّمع متأجّل في عين الجدّة تغزل غزلها
وجمل ما يسأل عالمسافة
وغمام بيرسم عالحصيرة صور لبغداد الخلافة
ومغول عينيهم عالحصيرة
وغيطان تقول للصحرا قومي دا مكاني
ومؤذّن الأقصى قالولو
القدس صارت مالطة إذن تاني
رضوى امتحان الشعر وشهادتو الكبيرة
معناها محراب المعاني
الناس بتصبر عالولادة تسعة شهور
وأنا أمّي تصبر عالزّمان زمانين كمان
علشان مريد وعشاني
قالولها ما تخترش فاختارت
على سنّة إلهي وشرعتو سارت
وجاروا عليها ما جارت ولا هاودت ولا جارت
وصارت قبل ما تحملني تحمل همّي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
يا ريتني يابا الجمرة بتدفي
يا ريتني يابا الجمرة بتدفّي
في دير غسّانة بوتك بيها
يا ريتني شايل شنطتك
وأنت في طريق المدرسة
يا ريتني حارس شقتك في القاهرة
يوم خمسة يونيو المغربية
يا ريتني في بيروت قميص واقي
يا ريتني في منفى بلاد البرد حبّة تين
يا ريتني بس أنا عارف
إنّي دي صعبة حبّة أخوك
يا ريتني كنت جواز سفر
بين كلّ سطر وسطر
شعرك إعادة خلق للعالم
بتوزّع الأسماء على أشياء فتحييها
شارب قوي صنعة أبوك آدم
يا ريتني شارب صنعتي زيّك
علّمني يا بابا الوزن
صفّق بإيدك يا ولد
أسهلهن الوافر: مفاعلتن مفاعلتن فعولن
يلا اسبح والبحر قدّامك أمشي
وراك وماسك فيك
وأجري وراك على حصاني
فيسبقني البراق تحتيك
تقولّي شد خلي المهر يتجنح
أشدّ عليه وعيني عليك
في باطن كفّي حاسس بالعرق يرشح
ونفسي أسبقك مرّة عشان أرضيك
إيدك في إيدي يا ولد
على فين يا بابا؟ مروحين
زغاريد تخلّي الوحي
يطلع للسما من الارض
أسرينا لدير غسانة
ورجعنا بسنة وفرض
قلت الأرض دي بتاعتك
هديّة ومسؤوليّة وعرض
كمّلت حروف أسمّي ونبرة صوتي
والمشية ونظرات العينين
حطّينا طلقتنا في بيت النّار وقلنا يا معين
إيدك يا سيدي حقها تنباس
وانا مريد ليكم يا سيدي مريد
فلّاح وتجدر مهجتك بالإيد
يطعم رغيفك أمّتك ويزيد
صيّاد وترمي بالشبّاك الناس
تدعو إلى يوم القيامة اليومي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
الدّنيا دي ورق امتحان أبيض
علينا نحط فيها أسئلة وإجابة
نكتب عليها بالخطاوي والإيدين
وانتم على صحّة كلامي شاهدين
زي الكرام الكاتبين
واللي كتبتوا مهوش مديح
المدح لسّة ما ابتداش
المدح مش ممكن حيبقى كتابة
المدح ده عيشة تعاش
اللي كتبتو على الجبين كمادة
بردة بتشفي المؤمنين
نسمة ومرّت في محل حدادة
يا مدح أبويا وأمّي مر في صدري
والشّعر خايف يمتحن كالعادة
واقف بلبس المدرسة من بدري
ودة كرمكم وعصرت منو خمري
ودة خمركم بس انعصر من كرمي
أتوضّاً من قبل الكتابة وأسمّي
واكتب قصيدة عن أبوياوامّي