قبر سيدنا علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القُرشي، وهو ابن عمّ محمد بن عبد الله آخر الأنبياء والمرسلين، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وُلد في جوف الكعبة المشرفة؛ أي إنّه ولد في مكّة المكرمة، والدته هي فاطمة بنت أسد الهاشميّة، وقد أسلم عندما عرض عليه النبيّ الإسلام باعتباره واحداً من أقاربه؛ حيث إنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد بدأ رسالته بأقاربه، وبهذا كان أوّل من أسلم من الصبيان ، وكان ذلك قبل الهجرة النبويّة.
بعد ثلاثة أيام من هجرة النبي إلى المدينة المنورة هاجر عليّ، وقد زوّجه الرسول ابنته فاطمة الزهراء، وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة، وكان علي أحد اللذين شاركوا الرسول في جميع غزواته ضد أعداء الإسلام إلّا واحدة وهي غزوة خيبر، كان علي معروفٌ بقوّته، وبراعته في المحاربة والقتال، وكان أحد عوامل النصر في الغزوات، وفي سنة 35 هجريّة تمّت البيعة بالمدينة المنورة لعلي، وقد حكم في ذلك الوقت ما يقارب خمس سنوات، وثلاثة أشهر، وعلى الرّغم من التقدم الذي حدث في ذلك الوقت إلّا أنّها كانت فترة غير مستقرة من الناحية السياسيّة.
أين يوجد قبر سيدنا علي بن أبي طالب؟
توفي سيّدنا علي ليلة 21 من رمضان سنة 40 هجريّة، وكان ذلك بعد أن تفشّى السم في جسده، وكان ذلك بعدما قام عبد الرحمن بن ملجم بضربه بسيف يحتوي على السم، وكان وقتها علي بن أبي طالب يؤم بالمصلين في مسجد الكوفة، وذلك أثناء صلاة الفجر، واستمرّ علي ثلاثة أيام وهو يرقد على الفراش إلى أن وافته المنيّة، وكان عمره 64 عاماً قضاه في خدمة الإسلام والمسلمين، وسميّ بشهيد المحراب من قبل الشعية.
طلب عليّ بن أبي من الحسن أن يبقى مكان دفنه سرياً حتى لا يدنّس ويخرب من قبل الأعداء، وظل هذا السر إلى أن قام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أثناء الخلافة العباسيّة، وعلى الرّغم من ذلك ما زال غير معروف المكان الصحيح لقبره؛ فالشيعة يعتقدون بأنه دفن في مدينة النجف بالقرب من مسجد الإمام الموجود حتى الآن، وفريقٌ آخر قال بأنّه دفن في أفغانستان في مدينة مزار شريف عند المسجد الأزرق، وفريقٌ آخر يعتقد بأنّه دفن بحائط جامع الكوفة.
ولُقّب علي بن أبي طالب بالعديد من الألقاب وهي: ولي الله، والمرتضى، وأمير المؤمنين، ويعسوب المؤمنين والدين، والصادق الأكبر، والفاروق الأعظم، وباب مدينة العلم، ووليد الكعبة، وشهيد المحراب، وأبو الحسن، وأبو تراب، وأبو السبطين، وأبو الحسنين، وأبو الريحانتين.