قاطعين إستيكر.. بقلم سهير عبد الرحيم
السودان اليوم:
يوم الخميس وأنا في طريقي إلى جامعة الخرطوم، وفي أقل من ساعتين اعترضت طريقى أربع حملات تفتيش مرورية، الأولى في منطقة الرميلة والثانية في أبو حمامة والثالثة قرب القسم الجنوبي والرابعة شرق تقاطع البلدية مع المك نمر.
وسبب الإيقاف كان أن الإستيكر على السيارة يوضح أن الترخيص انتهى ولم يتم التجديد، والأمر الآخر كان أن السيارة مظللة .
ما حدث أني جددت ترخيص السيارة وأكملت إجراءات التأمين في نفس يوم انتهاء الترخيص، ولكن السادة في قسم الترخيص (قاطعين إستيكر)، نعم والله الإستيكر الواحد ده كمل!!
حين أكملت إجراءات الترخيص قالوا لي الإستيكر قطع، وسنتصل بك هاتفياً عند وصوله خلال يومين، مضى على هذا الحديث عشرون يوماً.
أفهم أن البلد قاطعة وقود وقاطعة دقيق وقاطعة مواصلات وقاطعة كبكبي وقاطعة نقود وقاطعة أدوية منقذة للحياة وقاطعة شفافية ونزاهة، لكن قاطعة إستيكر ترخيص دي جديدة .
وبهذا المنوال ربما غداً تقطع جوازات وتقطع بطاقة قومية وتقطع قسيمة زواج.. والموية والكهرباء دي أصلاً من القطوعات الثابتة .
على كل إما أن توقف إدارة المرور حملاتها لإيقاف السيارات غير المرخصة، وإما أن توفر الإستيكر .
أما بالنسبة للتظليل وعلى الرغم من أني أمتلك تصديق تظليل، إلا أنه من غير المنطق إيقاف النساء المظللات، ونشكر كثيراً اللواء خالد بن الوليد مدير الإدارة العامة للمرور السابق الذي كان قد أصدر توجيهاً ذكياً بعدم التعرض للنساء اللائي يظللن سياراتهن، وأشار إلى أن من أرادت أن تحجب نفسها عن عيون المتطفلين ينبغى إلا يتم التعرض لها .
كما لا أعتقد أيضاً أنه تم رصد حالات لنساء يقمن باستغلال سياراتهن في نقل مخدرات أو ممارسات مخلة بالسلامة العامة .
خارج السور
بمناسبة القطوعات دي.. إنتوا البلد دي قاطعة دستور؟!