علامات ظهور التوأم بالسونار
يُخلق التوأم غير المتطابق أو التوأم الشقيق من بويضتين مخصّبتين مختلفتين؛ حيث يتمّ التلقيح من خلال حيوانيْن منوييْن مختلفيْن، وعادةً يكون لكلّ جنين مشيمة خاصة به وأغشيته وكيسه الجنيني، ويمكن أن يكون التوأم عبارةً عن ولدين من الذكور أو بنتين من الإناث، وذلك حسب المكان الّذي انغرست فيه البويضة داخل الرحم؛ حيث قد تكون مشيمتهما منفصلتين أو ملتصقتين.
ومن الجدير بالذكر أنّه إذا أخبرك الطبيب بأنّك حاملٌ بتوأم فسيطلب منك المزيد من الفحوصات الإضافيّة والمختلفة عن تلك التي يتمّ طلبها من النساء الحوامل بطفل واحد، وهذه الفحوصات الاعتياديّة هي التصوير بالموجات ما فوق الصوتية، وذلك بين الأسبوعين العاشر والرابع عشر من الحمل، والتصوير بالموجات ما فوق الصوتية في منتصف الحمل في الأسبوع العشرين من الحمل.
كما سيتمّ إجراء جلسات تصوير للتأكّد من صحة ونمو الأطفال، فيتمّ تصوير المشيمة بالموجات ما فوق الصوتية وذلك عندما تصبحين بين الأسبوعين الثاني عشر والرابع عشر من الحمل، ويُجرى هذ التصوير للتعرّف على إذا ما كان التوأم في نفس المشيمة أو أنّهما منفصلان، وهذا الأمر يساعد في متابعة الحمل بالتوائم، بالأخص في الحالات التي يتوقّع فيها حدوث مضاعفات.
فحوصات للاطمئنان على صحّة الطفل
- التصوير الطبقي للرقبة الخلفيّة: هذا الفحص يجرى إذا رغبت المرأة في اكتشاف متلازمة داون المنغوليّة؛ حيث يتمّ هذا من خلال التصوير بالموجات ما فوق الصوتية وذلك في الأسبوعين الحادي عشر إلى الرابع عشر من الحمل، والسبب في ذلك أنّ تحاليل الدم في الأسبوع السادس عشر من الحمل تكون غير دقيقة جداً في حالة الحمل بأكثر من طفل واحد.
- تصوير النمو: وهذا يتمّ في المرحلة الثالثة من الحمل؛ حيث تجرى الفحوصات المنتظمة للاطمئنان على نموّ طفليك بشكل طبيعي؛ حيث إنّ الطريقة التقليدية لقياس طفل واحد هي قياس ارتفاع فوندل أو قمّة الرحم، وهو المسافة من الجزء الأمامي من الحوض إلى أعلى الرحم، لكن هذا الاختبار يعتبر غير نافع إذا كنت حاملاً بتوأم، ويتمّ إجراء هذا الفحص هذا كلّ أسبوعين للتوأم المشتركين بنفس المشيمة، وكل أربعة أسابيع إذا كان كلّ جنين في مشيمة منفردة.
أسباب الحمل بتوأم
من الأسباب وراء فرصة مضاعفة الحمل بتوأم: العمر؛ حيث يلعب دوراً أساسيّاً في هذه المسألة، فإذا كان عمرك في الثلاثينات ستزيد احتمالات الحمل بتوأم أو أكثر ممّا لو كنت صغيرة في العمر؛ حيث ينتج جسم المرأة كلّما كبرت بشكل طبيعي نسبةً عاليةً من الهرمونات التي تحفّز على الإباضة، ممّا قد يؤدّي إلى تنشيط المبيضين فيعملان على تحرير عدّة بويضات في الشهر.
كما تعتبر الوراثة سبباً ثانياً وهامّاً؛ حيث تزداد فرصة وجود التوأم غير المتطابق إلى أن يصبح متوارثاً في العائلة، ولكن هذا ليس بشكلٍ دائم، ويكون هذا التوارث من جهة الأم أو من جهة الأب، ولو كان إنجاب التوائم غير المتطابقين شيئاً مشهوراً في عائلة والدتك، فعلى الأرجح ستنجبين توائماً.