علامات الحمل المبكرة
محتويات المقال
أعراض الحمل المبكّر
إنّ أعراض الحمل المبكّرة هي علامات حمل غير أكيدة، ولا يعتمد عليها منفردةً، رغم تواتر حدوثها أثناء الحمل. ولكنّ وجود أكثر من علامة حمل مبكّرة يزيد من احتمالية حدوث الحمل. وأهمّ هذه الأعراض:
- أعراض الوحم: وأسبابها العضويّة غير معروفة إلى الآن، وإن كانت تُعزى إلى التّغيرات الهرمونيّة.
- التّوتر، والقلق، والإجهاد، والتّعب، والميل إلى النّوم: وهناك أسباب أخرى مرضيّة قد تُسبّب هذه الأعراض، إضافةً لكونها أعراض مشهورة لقرب مجيئ الدّورة الشّهرية.
- الغثيان والتّقيؤ: وله دلالة جيّدة على حدوث حمل، وقد يكون القيئ والغثيان بسبب تغيّر مفاجئ في مستوى الهرمونات قبل الحيض، فيما يسمّى أعراض ما قبل الدّورة الشّهرية. وتظهر هذه الحالة بعد أسبوعين من انقطاع الحيض الأخير، وتستمرّ عادةً إلى حوالي نهاية الشّهر الثّالث من الحمل، ولا تتجاوز هذا الحدّ إلا فيما ندر.
- انتفاخ الثّدي: فيصبح الثّدي أكبر حجماً، وأكثر ثقلاً، مقارنةً بتغيّرات الثّدي قبل الدّورة. بالإضافة إلى تغيّر لون الحلمة والهالة المحيطة بها، وظهور حبوب عليها في بعض الأحيان، حيث تصبح حلمة الثّدي داكنةً وتتوسّع، وهذا التوسع قد لا يُرى بشكل ملحوظ في الفترة المبكّرة من الحمل، ولكنّه يتمدّد ويصبح أكثر اتساعاً كلّما تقدّم الحمل.
أعراض الحمل بعد الإباضة
- تقلّصات في البطن، مع الشّعور بنغزاتٍ في أسفل البطن أو تقلّصات، وهي علامة على الحمل إذا حدثت خلال 7 – 10 أيّام بعد إخصاب البويضة. ويعود السّبب إلى تأثير انغراس البويضة في بطانة الرّحم.
- نزول قطرات دم، كنتيجة لانغراس البويضة، وقد يصحب ذلك نزول بعض الدّم على هيئة بقع دمّ خفيفة بنيّة اللون أو زهرية من أثر الانغراس.
- تأخّر الدّورة الشّهرية، وهذا المؤشّر يدلّ على أنّ الحيض المرتقب قد ينقطع نهائياً نتيجة الحمل، وهذا ما تلاحظه أغلب النّساء حين يحسبن أنّهن حوامل، خاصةً إذا كانت الدّورة الشّهرية منتظمة عادةً في السّابق، ولكنّ هذا الأمر لا يدلّ دلالةً قطعيّةً على حدوث الحمل.
اختبار الحمل
أصبحت اختبارات الحمل المتاحة في الصّيدليات حسّاسةً جداً، وتقوم هذه الاختبارات بتقصّي وجود هرمون يسمى بيتا في البول، والذي تنتجه المشيمة في أوّل أيامها، للدّلالة على وجود الحمل. وهناك أنواع كثيرة من اختبارات الحمل تختلف في مدى حساسيتها، ولذلك فإنّ الاختبار السّلبي لا يعني أنّك لست حاملاً، ولكن هذا يعني فقط أن مستويات هذا الهرمون ليست عاليةً بما يكفي لاكتشافها، كما أنّ اختبارات الحمل تختلف في كيفية استخدامها، فمن المهم قراءة التّعليمات بعناية قبل إجراء الاختبار. وإذا كان أوّل اختبار للحمل سلبياً فيمكن تكرار اختبار الحمل بعد أسبوع واحد.
نتائج اختبار الحمل
عند إجراء الفحص المنزليّ، يظهر على عصا الاختبار خط واحد أو خطان، وذلك بعد غمسها بالبول. ويستخدم الخطّ في أغلب الفحوصات، ولكن يمكن أن يتمّ استبداله بأيّ شكل آخر في أنواعٍ أخرى من اختبارات الحمل. والخطّ الأوّل يسمّى الخطّ الفاحص، ويظهر دائماً سواءً أكانت المرأة حاملاً أم لا، ووظيفته هي التأكّد من سلامة الجهاز المستخدم في الفحص، وأنّ الفحص يتمّ بالطّريقة الصّحيحة. وفي حال ظهور خطّ واحدٍ فقط على اختبار الحمل لفإنّ ذلك مؤشر على سلبيّة الفحص، وعدم وجود حمل، أو أنّ الفحص قد تمّ اجراؤه مبكراً. أمّا إذا ظهر خطّان على اختبار الحمل، فهذا يعني أنّ نتيجة الفحص إيجابيّة، وأنّ المرأة حامل. ويمكن الكشف عن الحمل أيضاً عن طريق إجراء فحص للدّم، حيث يزداد مستوى هرمون الحمل مع تقدّم مدة الحمل.
تغذية الحامل
إنّ غذاء الحامل يؤثّر بشكل مباشر على الجنين، وعلى حياته المستقبليّة أيضاً. وهناك مجموعة من التّوصيات حول الأطعمة التي ينصح بتناولها للحامل، وأخرى يحبّذ الابتعاد عنها، خاصّةً أنّ النّساء في هذه المرحلة الحسّاسة يكنّ أكثر عرضةً لأيّ أمراض متعلّقة بتلوّ الغذاء، ممّا قد يؤدّي إلى الحاق الضّرر بالجنين، الذي يكون جهازه المناعي ما زال غير قادر على محاربة هذه الملوّثات. ويمكن أن يشكّل ذلك خطراً على صحّة الأمّ بشكل مساوٍ. ويجب على المرأة الحامل الامتناع عن تناول اللحوم غير المطبوخة، وكذلك الأسماك النّيئة، ومنتجات الحليب غير المبسترة، ومأكولات البحر غير المطبوخة.
وعلى المرأة التّعامل مع استهلاك هذه الأغذية على أنّها من أجل صحّة الجنين وصحّتها. لذلك من المهمّ أن تحرص على استهلاك الغذاء الذي يناسبها ويناسب جنينها، شرط أنا يزداد وزنها بشكل معتدلٍ وصحيح، وليس بحدّة كبيرة وخارجة عن السّيطرة.
الحمل الكاذب
يعتبر الأساس للحمل الكاذب التّوتر النّفسي الذي تعاني منه المرأة، نتيجةً لوجود ضغوط متعدّدة حولها، وشعورها بتوتر قد يؤثر تأثيراً كبيراً على جزء كبير من المخّ، ممّا يؤثر بالتّالي على الغدّة التي تتحكّم في وظيفة المبيض. وعلى هذا يتضح أنّ الحمل الكاذب دائماً ما يحصل لدى النّساء اللواتي يتعرّضن لاضطرابات نفسيّة، وضغوطات شديدة نتيجة الإصابة بحالة عقم، فتتخيّل دائماً أنّها حامل، وخاصةً في حال عدم انتظم الدّورة لديها. وفي الحقيقة فإنّ صورة الحمل الكاذب هي في الواقع قريبة جدّاً من الحمل الحقيقي، حيث تبدأ بانقطاع الحيض، وغالباً ما يصاحبها غثيان وقيء. وهذه الأعراض تكون واضحةً جدّاً كنتيجة للتوتر النّفسي الذي تعاني منه المرأة.
والحمل الكاذب بحاجة إلى نوعين من العلاج، أولهما علاج نفسيّ يقوم بإبعاد المرأة عن المشاكل، والتّهيؤات، والأحلام، والتي هي المسبّب الأساسي للإصابة بالحمل الكاذب، والثّاني علاج طبيّ، ويجب في هذه الحالة إعطاؤها هرمونات، بغرض تنظيم نزول الحيض شهريّاً، أي تنظيم الدّورة الشّهرية.