عظماء عاشو فى التاريخ…أبى بكر الصديق رضى الله عنه
أبو بكر (الصديق) رضي الله عنه أفضل رجل بعد الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام الخليفة الراشد الأول رضي الله عنه
نبذه عن حياته
هذا العظيم كان له اكبر دور فى نصرة النبى صلَّ الله عليه وسلم ونصرة الاسلام والذى ارى كثير من الناس يفضلون الكلام عن عمر وعثمان وينسوا احياناً عظمة ومواقف هذا الرجل العظيم
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد
كنيته أبى بكر ….ولقب بالصديق لانه صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم
وبالغ فى تصديقه حين قالت له قريش ان صاحبك يزعم بأنه أسرى به ليلا
“”قال …إن كان قال فقد صدق”” هو اول من أسلم من الرجال
كان رضى الله عنه رقيق القلب رحيماً بكل الناس فكان بعد رسول الله صلَّ الله عليه وسلم فى كل شئ …قال ابن عمر رضي الله عنهما كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم… رواه البخاري .
هو صديق النبى وملازمه فى الغار فحين اراد النبى صلَّ الله عليه وسلم دخول الغار ليختبؤوا من قريش دخل قبله أبى بكر حتى لا يصيب النبى مكروه وحينما كانوا فى طريق الهجره كان يمشى خلف رسول الله تاره وامامه تاره وجنبه تاره خوفا من ان يصيب الرسول الكريم صلَّ الله عليه وسلم مكروه كان ثرياً يعطف على الفقراء ولا يرد محتاج رضى الله عنه
مواقف من حياة هذا العظيم رضى الله عنه
حين كان يمر فى مكه رأى أميه بن خلف يعذب بلال بن رباح مؤذن الرسول تعذيباً شديداً فقال له يأميه الا تتقى الله فى هذا المسكين قال له انت الذى افسدته فأنقذه مما ترى …قال ابى بكر أفعل..عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك أعطيكه به قال قد أميه قبلت فقال هو لك فأعطاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه غلامه هذا وأخذ بلال ثم أعتقه…
………………………………………..
كأن عمر رضي الله عنه يتفقد أبا بكر بعد صلاة الفجر فكان يراه إذا صلى الفجر يخرج من المسجد إلى ضاحية من ضواحي المدينة كل يوم فيتساءل ماله يخرج؟؟
ثم تبعه مرة من المرات فأتى فإذ هو قد دخل خيمة منزوية فلما خرج أبو بكر دخل بعده عمر رضى الله عنه فقال لها عمر: يا أمة الله من أنتي …. قالت أنا عجوزاً كسيرة عمياء في هذه الخيمة مات أبونا ومعي بنات لا عائل لنا إلا الله عز وجل
قال عمر: ومن هذا الشيخ الذي يأتينكم (وهي لا تعرف أنه أبابكر)
قالت: هذا شيخ لا أعرفه يأتي كل يوم….فيكنس بيتنا..ويصنع لنا فطورنا
ويحلب لنا شياهنا..فبكى عمر رضي الله عنه وقال
أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر”
………………………………………….. ……..
لما حضرت أبا بكر رضي الله عنه الوفاة دخل عليه ناس من إخوانه يعودونه في مرضه..فقالوا له ياخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا ندعو لك طبيبا ينظر إليك….قال قد نظر إلي طبيبي.. قالوا فماذا قال لك طبيبك…
قال أبوبكر….قال….إني فعّال لما أريد…
………………………………………….. ……………………
أنقذ المسلمين من متاهة كادت تضعف إيمانهم وتزلزل كيانهم يوم وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان صعبا على المسلمين تصديق وفاة الرسول حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقف بين الناس قائلا (إن رجالامن المنافقين يزعمون أن رسول الله مات وانه والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران)
في تلك اللحظة جاء أبو بكر لينقذ الموقف بشجاعته وثباته رغم شدة حزنه على النبي صلى الله عليه وسلم ووقف أبو بكر في الناس خطيبا وقال “أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت” ثم تلا الآية:
“وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم”
في تلك اللحظة قال عمر بن الخطاب والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها فقعدت حتى ما تقلني رجلاي وحتى أهويت إلى الأرض وعرفت حين سمعته تلاها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات
………………………………………….. ….
اعطى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم لأبى بكر وابى ربيعه رضى الله عنهما أرضاً فاختلفا عليها في عذق نخلة وجاءت الدنيا …فقال أبو بكر هذه في حدي…فقال ربيعه لا بل هي في حدي أنا…قال ربيعه ..فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم ابى بكر عليها… فقال ابى بكر قل لي ياربيعه مثل ما قلت لك حتى تكون قصاصا ….قال ربيعه لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيرا….ثم كررها ابى بكر …قل لى ياربيعه مثل ما قلت …فقال ربيعه لا والله يأبى بكر لن أقول لك إلا خيراً… قال فرفض ابى بكر واتى رسول الله صلَّ الله عليه وسلم جعلت أتلوه فقال (أناس من أسلم) يرحم الله أبا بكر هو الذي قال ما قال ويستعدي عليك ….قال ربيعه أتدرون من هذا…. هذا أبو بكر هذا ثاني اثنين هذا ذو شيبة المسلمين إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه…. فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه فيغضب الله لغضبهما….فيهلك ربيعة… قال ربيعه فرجعوا عني وانطلقت أتلوه…. حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه الذي كان …..فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ربيعة ما لك والصديق قال فقلت مثل ما قال كان كذا وكذا… فقال لي قل مثل ما قال لك ….فأبيت أن أقول له ….فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فلا تقل له مثل ما قال لك… ولكن قل يغفر الله لك يا أبا بكر قال فولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يبكي…
………………………………………..
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على حبيبى محمد صلَّ الله عليه وسلم ورضى الله عن الصحابه أجمعين وغفر الله لنا وجعلها فى ميزان حسناتنا الى يوم القيامه
…………………………………..