عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان
محتويات المقال
كريات الدم البيضاء
كريات الدم البيضاء هي إحدى مكوّنات الدم الرئيسية إلى جانب كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية، ووظيفتها إنتاج أجسامٍ مُضادةٍ للدفاع عن الجسم عند دخول الأجسام الغريبة إليه، إذ تحمي هذه الكُريات الإنسان من الأمراض المُعدية، وتتكوّن من خليةٍ جذعيةًٍ موجودة في نخاع العظم.
عدد كريات الدم البيضاء عند مرضى السرطان
يتراوح عدد كريات الدم البيضاء ما بين 4000-11.000 خلية في كلّ مايكرولتر من الدم، أي أنّها تُشكل ما نسبته 1% من الدم، وعند دخول جسمٍ غريبٍ فإنّ هذا العدد يرتفع قليلاً للدفاع عن الجسم، ولكن هناك حالاتٌ يرتفع فيها هذا العدد أعلى من الطبيعي بكثير لذا يبدأ الطبيب البحث عن الأسباب للتأكد من عدم إصابة الشخص بمرض ابيضاض الدم ألا وهو سرطان الدم (اللوكيميا).
سرطان الدم أو ابيضاض الدم هو مرضٌ خبيث يحدُث نتيجة إنتاج كريات الدام البيضاء وبقاءها غير ناضجة، إذ يتوقف نموها عند حدٍّ مُعيّنٍ، ثمّ تبدأ هذه الخلايا غير الناضجة بالازدياد بكميةٍ هائلة، ليطغى عددها على عدد كريات الدم الحمراء، ويبدأ هذا المرض في نخاع العظم أي المكان الذي تتكوّن فيه الخلايا البيضاء لينتقل بعدها إلى الدم.
أعراض سرطان الدم
يتمّ تشخيص المرض عن طريق أخذ خزعةٍ من نسيج العظم لدى المريض بعد ملاحظة ارتفاع كريات الدم البيضاء بشكلٍ غير طبيعي عند عمل فحص الدم، ولهذا المرض كما لكُل مرض عددٌ من الأعراض منها:
- الإصابة بنزيف.
- وجود كدماتٍ في مناطق مختلفة من الجسم.
- الشعور بالتعب الشديد.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التقاط العدوى بشكلٍ سريعٍ.
أسباب سرطان الدم
إن هذا النوع من السرطان مجهول السبب إلاّ أنّ هناك عوامل قد تُسهم في الإصابة باللوكيميا مثل:
- التعرض للإشعاعات.
- التدخين.
- استخدام المواد الكيميائية بكثرة.
- أسباب وراثية.
- أسباب جينية، لذا نجد أنّ المصابين بمتلازمة داون قد يتعرضون للإصابة بسرطان الدم.
أنواع سرطان الدم
- سرطان الدم النخاعي المزمن.
- سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
- سرطان الدم النخاعي الحاد.
- سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
علاج سرطان الدم
هو من أصعب أنواع السرطان؛ لأنه يُصيب الدم فيصعُب السيطرة عليه، حيث إنّ أنواع السرطان الأخرى تُصيب عضواً في الجسم ويتمّ استئصاله وقد يشفى المريض تماماً منه، أمّا سرطان الدم فإنّ علاجه يتطلب أكثر من وسيلةٍ، حيث يتمّ استخدام المُسكنات، وزرع نخاغ العظم، وقد يتمّ استخدام العلاج الكيميائي والإشعاعي وهذا تبعاً لنوع السرطان، وقد نجحت العديد من الدُول المتقدمة في علاج هذا المرض بشكلٍ تام، وخاصةً لدى الأطفال تحت سن 15 عاماً، حيث استطاعت بعض الدُول إيجاد علاجٍ لهم، لأنّ هذا النوع من السرطان يعتمد على عُمر المريض. وعلى الرغم من صعوبة علاج المرض للأشخاص البالغين إلّا أنّه يُمكن السيطرة عليه وإبقاء المريض على قيد الحياة مدّة خمس سنوات، وهناك حالاتٌ استطاع فيها المريض الشفاء التام.