عدد فقرات العمود الفقري عند الإنسان
محتويات المقال
عدد فقرات العمود الفقري
تتميّز الفقاريّات من الكائنات الحيّة بامتلاكها أعمدة فقريّة تتكوّن من عدد من الفقرات المُفرَغة، والتي تُساعد على حفظ واحد من أهمّ أجزاء الإنسان وهو النّخاع الشوكيّ الذي يمتّد على طولها. وبما أنّ الإنسان من هذا النّوع من الكائنات الحيّة فإنّ له عموداً فقريّاً له وظائف هامّة في جسم الإنسان، هذا ويتكوّن العمود الفقريّ في الجسم من ثلاثة وثلاثين فقرة؛ منهم 24 فقرة متحركة، و9 ملتحمة، حيث يُسمّى الفراغ الذي يقع النّخاع الشوكيّ في داخله باسم النَّفَق الفقريّ.
أقسام العمود الفقريّ
تتوزّع فقرات العمود الفقريّ في الإنسان على خمس مجموعات مُختلفة تمّ تصنيفها حسب مكان وجودها في جسم الإنسان:[١]
- الفقرات الرقبيّة: هي أعلى الفقرات وأولها وتتألّف من سبع فقرات، تُحدّد هذه الفقرات حركة الرّأس للأمام والخلف.
- الفقرات الصدريّة أو الظهريّة: وهي تتكوّن من اثنتي عشرة فقرة، وهي بذلك أكبر عدد من الفقرات موجود في هذا القسم، وفي هذه الفقرات يُصبح انحناء الفقرات نحو الخلف، وتتّصل الفقرات الصدريّة في القفص الصدريّ.
- الفقرات القطنيّة: وهي عبارة عن خمس فقرات، وتُسمّى أيضاً منطقة أسفل الظّهر، ويكون انحناء الفقرات نحو الأمام بنفس شكل انحناء الفقرات الرقبيّة.
- مجموعة العجز: والتي تتكوّن من خمس فقرات أُخرى، لكنّها مُلتحِمة مع بعضها البعض مُشكّلةً قطعة واحدة من العظم على شكل شبيه بالمُثلّث.
- فقرات العُصعص: وآخر أقسام العمود الفقريّ العُصعص والمُتكوّن من أربع فقرات مُلتحمةٍ معاً، ويعتقد بعض العلماء أنّ عددها خمس فقرات.
- عندما ينظر شخص ما إلى العمود الفقري من الجانب فإنّه يرى ويُشاهد أربعة انحناءات مُختلفة هي: الانحناء العنقيّ من الأعلى وهو انحناء من النّوع المُحدّب، يليه الانحناء الصدريّ وهو من النّوع المُقعّر، ثم يأتي انحناء قطنيّ وهو مُحدّب، وأخيراً الانحناء الحوضيّ وهو من النّوع المُقعّر، وقد يُصاب العمود الفقريّ للإنسان بعدد من التشوّهات المُختلفة والانحناءات المرضيّة، كانحنائه إلى جهة اليمين أو اليسار.
وظائف العمود الفقريّ
العمود الفقريّ من أهمّ أجزاء الهيكل العظميّ للإنسان وأساسه، وهو يقوم بعدّة وظائف مُختلفة لجسم الإنسان، وكلّ وظيفة أهميّة مُختلفة عن الأُخرى. وهذه الوظائف هي:[٢]
- حماية النّخاع الشوكيّ للإنسان؛ وهو أهمّ أجزاء الجهاز العصبيّ وأكثرها حساسيّة.
- يُعطي الدّعامة للجسم، ويعمل على حمل أجزاء الجسم بشكل عاموديّ.
- العمود الفقريّ يُساعد على حركة الجسم وانتقال وضعيّته.
تركيب الفقرات
تتكوّن كل فقرة من قسمين؛ جسم الفقرة وهي المنطقة الأماميّة، وقوس الفقرة وهي المنطقة الخلفيّة. في منطقة قوس الفقرة توجد بروزات عظميّة عديدة تُسمّى النّواتِئ، تكون وظيفتها الرّئيسية ارتباط العضلات بها. وفي مُنتصف كل فقرة توجد ثغرة مَحميّة بالعظم من كلّ الجوانب يمّر خلالها النّخاع الشوكيّ للإنسان. أما حركة الفقرات المُستمرّة والتي ينتُج عنها احتكاكها ببعضها فتعمل الوسائد الإسفنجيّة على امتصاص الصّدمات وتغيّرات الضّغط بين الفقرات المُتحرّكة، ويكون عددها في العمود الفقريّ للإنسان 23 قرص بين الفقرات المُتحرّكة.
يخرج من النّخاع الشوكيّ العديد من الأعصاب المُوزّعة على باقي الجسم والمسؤولة عن نقل المعلومات من وإلى الدّماغ. يبلغ عدد الأعصاب الشوكيّة الخارجة من العامود الفقري 31 زوجاً عصبيّاً تخرج جميعها من خلال ثقوب بين الفقرات. وينتهي النّخاع الشوكيّ عند بداية الفقرة القطنيّة الأولى، ينقسم بعدها إلى أجزاء تصل الأطراف السُفليّة.[٢]
صحّة العمود الفقريّ
للمُحافظة على العمود الفقريّ في الإنسان سليماً مُعافى يجب الاعتناء بوضعيّة الظّهر خلال تأدية كافّة الأنشطة والأعمال التي يدأب الإنسان على تأديتها باستمرار، خاصّة في وضعية الجلوس. كما يجب الانتباه عند رفع الأشياء خاصّةً الثّقيلة منها عن الأرض؛ حيث يجب الاعتماد في هذه العمليّة على العضلات السُفليّة وليست عضلات الأطراف العلويّة وعضلات الظّهر، كما يجب أن تكون العينان في وضع أفقيّ أثناء القراءة، وتناول الطّعام، والجلوس خلف مَكتب العمل، ولا يجب ثني الرّقبة بشكل تامّ، إذ لا بدّ أن يظلّ الرّأس عالياً، بالإضافة إلى ذلك، ففي النّوم يجب الحفاظ على هذه الانحناءات الطبيعيّة التي تتواجد في عمود الإنسان الفقريّ، الأمر الذي يُساعد على التّقليل من الضّغط الحاصل على عضلات الظّهر في الجسم؛ فالنّوم على الظّهر أو على البطن قد يزيد من احتماليّة ظهور الانحناءات المُسبّبة للآلام المُختلفة، كما ويُنصَح عادةً بالحفاظ على كتلة الإنسان ضمن الحدود الطبيعيّة؛ فزيادة الكتلة الجسديّة ضارّةٌ جدّاً بكافّة النّواحي للعمود الفقريّ.
كما أنّ الإنسان يحتوي على عمود فقري، فإنّ العديد من الكائنات الحيّة الأُخرى تحتوي بدورها على أعمدة فقاريّة تُناسب أجسادها، والفرق بين مُختلف الأعمدة الفقريّة في كافّة أنواع الكائنات الحيّة الفقارية يكمن في اختلاف عدد الفقرات المُكوّنة لهذه الأعمدة وانحنائاتها.[٣]
أسباب آلام الظّهر
يُعاني الكثير من الأشخاص من آلام الظّهر بسبب الأعمال الشاقّة أو الوضعيّات الخاطئة التي يجلس بها الإنسان، لذلك تُعتبر آلام الظّهر من الآلام المُنتشِرة بشكل كبير، ومن أسبابها:[٣]
- وجود تشوّه خلقيّ في الجسم أو العمود الفقريّ قد ينشأ منذ الولادة، أو بسبب مُمارسة مِهَن أو رياضات ضارّة بالعمود الفقريّ.
- التواء العمود الفقريّ والتي قد تكون وراثيّة، فتُسبّب عدم اتّزان العمود الفقريّ والحركة.
- الأمراض السرطانيّة بالفقرات، إلا أنّها نادرة الحدوث.
- أسباب نفسيّة قد تُسبّب أمراضاً مُزمنةً بالظّهر.
- اعتلال أو التهاب المفاصل والتي يُتَعارف عليها بأمراضالدّيسك، ويكون بسبب شيخوخة المفاصل أو تعرُّضها للالتهابات.
المراجع
- ↑ “لمحة تشريحية عن العمود الفقري”، طب ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2016.
- ^ أ ب “العمود الفقري”، طب تايم، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2016.
- ^ أ ب سامي يوسف (3-5-2011)، “آلام الظهر والعمود الفقري أكثر الأمراض انتشاراً”، الطبي، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2016.