عجائب الدنيا السبع بالترتيب
لم تعش الحضارات القديمة على الأرض أية معيشة، ولم تحيا أية حياة، بل كانت الحضارات القديمة قد وصلت إلى أسرار غريبة وعجيبة ناتجة من القدرات الهائلة التي كانت قد تحصلت عليها، وهذه الأسرار تتنوع ما بين الأسرار العلمية الهائلة إضافة إلى أسرار تكمن في نظرتهم للجمال وفي نظرتهم للمشاعر الإنسانية المختلفة وتحديداً مشاعر الحب، وفي تعاطيهم مع مفهوم الإله، وعندما خلطت هذه الحضارات أفكارها التي كونتها بناءً على هذه الأمور مع المهارات العلمية المختلفة التي كانت قد تحصلت عليها، أبت أن تندثر وتفنى دون أن تحفظ خلاصة ما توصلت إليه إلى أبد الآبدين، فظهرت لدينا معالم عجز الإنسان الحديث مع كل التطور الحاصل عن تفسير بعض الأمور المتعلقة فيها،، حيث أن هذه المعالم تشكل بالنسبة للإنسانية أوتاداً لمن أنشأها، وعيناً لهذه الحضارات تنظر من خلالها على كل من سيأتي بعدها من الأمم، متسائلة بصيغة التحدي: ماذا ستصنعون بعدي؟
استطاع الإنسان الحديث الوصول إلى اكتشافات هائلة وكبيرة بخصوص الآثار التي خلفتها الأمم السابقة، وهذه الآثارات والمعالم ليست حكراً علىمنطقة دون منطقة أخرى، بل هي منتشرة في كافة أرجاء المعمورة، لهذا عملت الجهات المختصة على وضع تصنيف لهذه الآثارات الهامة، كان في قمتها القائمة التي ضمت ما يعرف بعجائب الدنيا السبعة.
هناك تصنيفان لعجائب الدنيا تصنيف قديم كان يضم كلاً من هرم الجيزة في مصر والذي بناه الفراعنة في مصر وهو لا زال قائماً إلى يومنا هذا، و حدائق باب المعلقة التي بناها الكلدانيون وقد دمرت بعد القرن الأول من ميلاد السيد المسح جراء زلزال، و هيكل آرتميس والذي بناه الالليديون اليونانيون وقد أحرق ثم هدم على يد القارصنة القوط، و تمثال زيوس و الذي بناه اليونانيون و دمره فيضان، وضريح موسولوس و الذي بناه الكاريون اليونانيون و دمره فيضان أيضاً، و تمثال رودس والذي بناه اليونانيون و دمره زلزال، و أخيراً منارة الاسكندرية و التي شيدها البطالمة اليونانيون و دمرها زلزال
وهناك عجائب الدنيا السبع الجديدة، و التي تعتمد على تصويت الناس بحسب نظام معين من مختلف أنحاء العالم، و فاز في هذا التصويت هرم تشيتشن إيتزا من المكسيك و تمثال المسيح الفادي من البرازيل و سور الصين العظيم من الصين و مدينة ماتشو بيتشو من البيرو و مدينة البتراء الوردية من الأردن و الكولوسيوم من إيطاليا و تاج محل من الهند.