طريقة قراءة تخطيط القلب
محتويات المقال
تخطيط القلب
تخطيط القلب هو فحص يقيس مدى الفعاليّة الكهربائيّة للقلب، ويعدّ من الفحوصات المهمّة في مجال الطبّ؛ لأنّه يستخدم في الكشف عن أي مشكلة أو شذوذ في عمل وظائفه، ويتكوّن القلب من أربع حجرات، أمّا عند ظهوره على جهاز التخطيط فيظهر بحجرتين فقط، الأولى علوّية مكوّنة من الأذينين، وسفليّة من البطينين، ولفحص فعاليته نحتاج إلى أقطاب كهربائيّة تتّصل بجهاز التخطيط عبر الأسلاك وهي مسرى ثنائي يربط اليد اليمنى واليسرى والقدم الأيسر، ولا حاجة لربط الأيمن إلا من أجل إكمال الدارة الكهربائية، وتوضع أقطاب على أطراف وصدر المريض، وفي هذا المقال سنتعرّف على طريقة قراءة تخطيط القلب.
مبدأ عمل جهاز التخطيط الكهربائيّ
ينتج عن عملية وجود إشارة كهربائية داخل القلب، انتشار تيار كهربائي في الأنسجة المحيطة للقلب والملاصقة له، بالإضافة إلى مرور جزء منه إلى سطح الجسم، وبذلك يمكن تسجيل التيار الكهربائي، وهو ما يدعى بتخطيط القلب أو ECG.
طريقة قراءة تخطيط القلب
يصوّر هذا التخطيط القلب من مختلف جوانبه ووجوهه، وينتج عن ذلك اثني عشر صورة له، وتسمّى كلّ واحدة منها (lead)، وهي تشكّل عيوناً تنظر إلى القلب من أماكن عديدة ومختلفة، وذلك من خلال أقطاب أو وصلات تثبت على جسم المريض، وتتّصل بسلك مع جهاز التخطيط، ومساري وهي صورة القلب الكهربائيّة، وتقسم هذه إلى قسمين:
مساري صدريّة
هي مساري تنظر إلى القلب بمستوى أفقي من الجهتين الأماميّة واليسرى، وهي على النحو التالي:
- V1/V2: يقومان بالنظر إلى البطين الأيمن.
- V3/V4: ينظران إلى الوجه الأمامي للبطين الأيسر، وإلى الحجاب بين البطينين.
- V5/V6: ينظران إلى الجدار الجانبيّ والأماميّ من البطين الأيسر.
ويتكون كل واحد من هذه المساري من نموذج تخطيطيّ مختلف عن الآخر.
مساري طرفيّة
هي التي تنظر إلى القلب من مستوى عموديّ أو ما يسمّى بالإكليليّ، وتقسّم إلى نوعين:
- Avf واحد واثنين: وتنظر إلى الوجه الجانبيّ للقلب من الجهة اليسرى.
- Avf وثلاثة: فتنظر إلى الوجه السفليّ.
- Avr: ينظر إلى الأذينة اليمنى.
تسير الموجات داخل القلب في تجاه محدد، فحين تتجه موجة نزع الاستقطاب داخله نحو المسرى فإنّها ستنتج أثراً موجباً، أما حين تبتعد للأسفل فيرسم في التخطيط انعطاف نحو الجهة السفلى وهو ما يعرف بالأثر السلبيّ، ويتألّف هذا التخطيط الكهربائيّ من مجموعة الموجات، والفواصل، والقطع التي يتمّ من خلالها قرائته، ويستطيع الطبيب الحكم على النتيجة من خلال نوعيّة بعض الأمور من النظرة الأولى لها، فإن وجدها جيدة تابع القراءة كالوقت الذي تستغرقه ورقة التخطيط للطباعة، حيث يحدد المعدل الطبيعي لذلك بـ 25 ميل/ثانية، وبزيادة هذا المعدل تختلف نتيجة الفحص.
يتشكل هذا التخطيط من خلال التقاط التيار الذي ينتج عن خفقان القلب، ونقله إلى مكبر، ثمّ عبر سلك رفيع موجود في مجال مغناطيسي، فيتحرك نتيجة مرور التيار داخله، فتسجل الحركة من خلال رافعة حساسة على ورقة ذات رسم بياني، وهذه الورقة عبارة عن مربعات كبيرة بحجم الخمسة مليمتر، وفي داخلها مربعات صغيرة بحجم المليمتر، وتحتوي على معلومات مهمة عن المريض كاسمه، وعمره، وجنسه، بالإضافة إلى تاريخ ووقت إجراء الفحص، وكلها مهمة في تحديد الوضع الصحيّ له، وتعد كل خمس مربعات في الورقة ثانية، ويرسم عليها موجات تتكون كل واحدة منها من وقت على المحور السينيّ، وسعة على الصادي، وتتكوّن كلّ موجة من أقسام ثلاثة وهي (P ,QRS, T)، وتعنى كلّ واحدة منها بنتيجة معينة.