طبقات الغلاف الجوي
الغلاف الجوي
يعتبر الغلاف الجوي للأرض واحداً من أهم العناصر التي توفر للكرة الأرضية حماية كاملة من كل ما قد يتهدد الحياة على سطحها مما يأتي إليها من خارجها، فالغلاف الجوي هو طبقة غازية تحيط بجسم الأرض المادي بسبب الجاذبية الأرضية، وقد تتكوّن كواكب أخرى من الغازات، وفي هذه الحالة تعتبر الطبقة الخارجية فقط هي غلاف الكوكب الجوي.
الغلاف الجوي للأرض هو طبقة مكوّنة من غازات مختلفة تلف الكرة الأرضية كاملة، حيث يحتوي هذا الغلاف على ما نسبته حوالي ثمانية وسبعين بالمئة تقريباً من عنصر النيتروجين، في حين يحتوي على واحد وعشرين بالمئة من عنصر الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، وغاز الآرغون، بالإضافة إلى بخار الماء، والهيليوم، والهيدروجين، والزينون، والنيون، ويحمي غلاف الأرض الجوي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تسقط على الأرض، كما يساعد هذا الغلاف على ضبط درجة الحرارة على سطح الكرة الأرضية، وتوفير مناخ جيد، وظروف جوية ممتازة كفيلة باستدامة الحياة على وجه البسيطة.
يتكون الغلاف الجوي الأرضي من ست طبقات هامة، حيث تتواجد كل منها على ارتفاع معين من سطح الأرض إلى أن نصل إلى الطبقة الخارجية والتي تفصل ما تحتها عن الفضاء الخارجي، وفيما يلي توضيح هذه الطبقات.
طبقات الجو
- التروبوسفير (المتكور الدوار): تحدث في هذه الطبقة غالبية العمليات والفعاليات الجوية المختلفة والتي تتأثر بها الكائنات الحية التي تعيش على سطح الكرة الأرضية بأنواعها، حيث تقل درجة الحرارة في هذه الطبقة كلما ارتفعنا إلى الأعلى، كما أنّ هذه الطبقة توفر كافة العناصر التي تحتاج إليها الكائنات الحية للبقاء على قيد الحياة.
- الستراتوسفير (المتكور الطبقي): الطبقة التي تعلو المتكور الدوار، حيث تتميز هذه الطبقة بأنّها خالية من الفعاليات الجوية والعواصف المختلفة، إلا أنّها تحتوي على ما تعرف بطبقة الأوزون، والتي تمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض.
- الميزوسفير (المتكور الأوسط): هي الطبقة الثالثة من طبقات الغلاف الجوي، وتتميز بان لها درجات حرارة مرتفعة تبدأ بالانخفاض كلما صعدنا إلى الأعلى، وتحمي هذه الطبقة الأرض من مخاطر النيازك والشهب المتساقطة على الأرض.
- الثيرموسفير (المتكور الحراري): هي الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي، وتمتاز بالتزايد التدريجي في درجات الحرارة كلما ارتفعنا إلى الأعلى منها، ومن هنا فقد سميت بهذا الاسم.
- المتكور المتأين: تمتاز بانتشار غاز الهيدروجين فيها، وبخفتها، وتعلو طبقة الستراتوسفير من الارتفاع ثمانين كيلو متراً إلى الارتفاع ثلاثمئة وستين كيلو متراً تقريباً.
- الإكزوسفير: هي الطبقة الخارجية من طبقات الغلاف الجوي، وتمتاز بندرة جزيئات الهواء فيها.