شلل النوم
محتويات المقال
شلل النوم
شلل النوم أو ما يعرف بالجاثوم، هو واحد من الحالات التي تصيب الإنسان خلال فترة نومه، حيث يصير غير قادر على الحركة، وقد يصاب به الإنسان مترافقاً ذلك مع حالة من الصداع، أو القلق، وما إلى ذلك من الحالات المختلفة التي تصيب الإنسان، ومن الممكن أيضاً أن يأتي غير مترافق مع أية حالة أخرى.
يعتبر شلل النوم من أكثر حالات الاضطرابات التي تحدث للإنسان خلال نومه إزعاجاً له، حيث يصيب عضلات الجسم جميعها بحالة من الشلل التامّ، في لحظات معيّنة من النوم قد تكون في بدايته أو نهايته، كما يمكن للأشخاص أن يصابوا ببعض الهلوسات سواء السمعيّة أم البصريّة، ممّا يجعله يرى ويسمع أشكالاً وأصواتاً لا تمتّ للواقع بصلة أبداً، ممّا يبثّ في النفس شعوراً بالخوف والاضطراب والقلق، أمّا تكرار حدوثه فقد يصاب به الإنسان مرّة واحدة خلال سنوات حياته كلها، أو أنه قد يُصاب به عدّة مرّات في اللّيلة الواحدة.
أعراضه
العرض الرئيسيّ لهذه الحالة هي شلل العضلات التامّ، وفقدان الإنسان لقدرته على الحركة، ويمكن تفسير ذلك بالقول أنّ الإنسان لا يستطيع تحريك أعضائه عندما يخلد للنوم أو عندما يستيقظ منه، وتترافق هذه الحالة مع بعض الاضطرابات التي تجعله يهلوس، ومن الممكن أن تستمر هذه الأعراض لمدّة ثوانٍ معدودة فقط، أو أنّها قد تستمر لفترات طويلة تصل إلى عدد من الدقائق، وبعد أن تنتهي الحالة يكون الإنسان قد عاد مجدداً للنوم أو أنّه يكون قد استيقظ بشكل تام وكامل.
أسبابه
بسبب غموض هذه الحالة، فقد اقترح أنّ سببها قد يكون الكبت الحاصل في الخلايا العصبيّة الحركيّة في المنطقة الدماغيّة المعروفة باسم جسر فارول، المترافق مع تناقص منسوب الميلاتونين، ممّا يؤدّي إلى الحيلولة بين الإنسان وبين قدرته على تحريك عضلاته، وهناك بعض الدراسات والتقارير أفادت أنّ هناك بعضاً من الأسباب التي تسمح بزيادة عوامل الخطر منها النوم والوجه للأعلى، وانحراف في الحاجز الأنفيّ، وعدم وجود انتظام في أوقات النوم من يوم لآخر، وتناقص مستويات غاز الأكسجين التي تصل إلى المخ، وانقطاع التنفّس أثناء النوم، والإجهادات أو الضغوطات المتزايدة، واستعمال العقاقير التي تسبّب الهلوسة للإنسان، وإحداث بعض التغييرات على البيئة التي تحيط بالإنسان، واستعمال العقاقير المنوّمة.
علاج شلل النوم
العلاج الأساسيّ يكمن في اتباع الحياة الصحّيّة، كالالتزام بمواعيد النوم المحدّدة، والنوم على الجانبين الأيمن أو الأيسر، والمواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن الضغوطات النفسية والتوتر، والسهر إلى أوقات متأخرة من الليل، والتخلّص من القلق، وحل المشاكل أولاً بأول، والانتهاء منها كونها تُعتبر واحدة من أكثر مسبّبات التوتّر لدى الإنسان.