شعر عن القطط , قصائد مدح القطط , ابيات شعر عن قطتي الجميلة
فى رأسى يتجول
مثلما فى شقته تماما
قط جميل ، قوى ، وديع وفاتن
وعندما يموء ، لا يكاد يُسمع ..
* *
وعلى قدر رنته اللينة ، الكتوم
فإن صوته ، الذى يلطف أو يزمجر
ثرى دائما وعميق
وتلك روعته وسره !
* *
هذا الصوت الذى يقطر ويصفى
فى أعماقى الشديدة الظلمة
يفعمنى بأشعار غزيرة
ويسكرنى كشراب المحبة
* *
إنه يخمد أعتى الشرور
ويحتوى على كل ألوان الشطح
ولكى يقول أطول العبارات ،
فليس فى حاجة إلى كلمات !
* *
لا ، إنه ليس ذا منشار يقرض
فوق قلبى ، آلته الممتازة
يجعل بروعة
أشد أوتارها حساسية ، يغنى ..
أى صوت هذا ، أيها القط الغامض
القط الملائكى ، القط الغريب
الذى فيه كل شيء ، كما فى الملاك ،
بارع ، وموقع للغاية !
* *
من فرائه الأشقر والأسمر
ينبعث عطر ناعم ، وذات مساء
تعطرت منه ، عندما
ربت مرة واحدة عليه .. ليس أكثر من مرة !
* *
إنه الروح المتعود على المكان
يقضى ، ويترأس ، ويلهم ..
كل شيء فى إمبراطوريته .
لعله جنية ! لعله إله !
* *
عندما تنجذب عيناى ، نحو هذا القط الذى أحبه ،
كما تنجذبان نحو مغناطيس
ترتدان فى انقياد
وأجدنى : انظر فى نفسى ..
* *
وأرى فى دهشة
نيران أحداقه الممتقعة
والمنارات اللامعة ، والأحجار الكريمة الحية
.. تتفحصنى بثبات !
* * *
تعال يا قطى الجميل فوق قلبى العاشق
واطو مخالب أقدامك
ودعنى أسبح فى عيونك الجميلة ،
المشربة بمعدن وعقيق ..
* *
وعندما تربت أصابعى فى مهل
على رأسك ، وظهرك اللدن
وعندما تنتشى يدى باللذة
من لمس جسدك المكهرب ..
00 أرى امرأتى فى الذهن ، نظرتها
كنظرتك ، أيها الحيوان الأليف ،
عميقة وباردة ، تقطع وترشق مثل سهم !
* *
ومن القدمين حتى الرأس
هواء لطيف ، وعطر خطر
يسبحان حول جسدها الأسمر
العشاق الملتهبون ، والعلماء العاكفون
يحبون أيضا فى عمرهم الناضج
القطط القوية والوديعة ، فخر المنازل
التى تشبههم فى الحساسية ، وإيثار الإقامة
* *
أصدقاء العلم والشهوة
يبحثون عن الصمت ، ورهبة الظلمات
وقد اتخذهم “ايريب” خدامه الجنائزيين
وعندما يتمكن من استعبادهم .. يحنون رؤوسهم !
* *
إنهم يتخذون المواقف النبيلة ، حالمين
بأبى الهول الكبير المستلقى فى أعماق الوحدة
والذى يبدو دائما فى حلم بدون نهاية !
* *
أصلابهم الخصبة ممتلئة بالشرارات السحرية
وقطع من الذهب ، مثل رمال رقيقة
ترصّع بالنجوم .. أحداقهم الصوفية !
* *