شعر حزين قصير
أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزل همي
وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني
أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الّذي بي يكفيني
تعبت من كثرة التمنّي ولست أنت بحائلٍ عنّي
أيا حزن لاتسئ ظنّي فأنت في غنىً عنّي
فلي من الآلام ما يبكي ولي من الجروح ما يدمي
ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت
ألم يحن الأوان بعد ألم يحن زوالك يا حزني؟
مرّيت بالصّدفة بشارع الأحزان
لقيت حلم تائه الخطوة والمعان
كان يبحث في أشلاء الزّمان
عن نبض سرق أمام العينان
يعود بالذّكرى لعالم الأشجان
يقلب صفحاتٍ طواها النسيان
لحظات نبعت من بئر الحرمان
لتغرق القلب باليأس والهوان
تحيّه نبض الإنسان لمشاعر الأحزان
اعتبرني كلام من الّلي كتبته
كل ما ضاق بك الكون قريته
اعتبرني حزنك اللي كتمته
أو دمع في لحظة حزن بكيته
اعتبرني الغالي الّلي ذكرته
أو الماضي الّلي نسيته
أو أقولّك اعتبرني الّلي تعتبره
المهم في النّهاية تكون حبّيته
أطلقت.. آهتي الأولى.. حين عثرت على قسوتك..
مدسوسة بين معسول الكلام..
وآهة أخرى.. أجهضتها عند انتهاء العسل ولم تتوقّف الكلمات..
وثالثة عند رحيلك.. دون كلمة وداع.. تليق بامرأة.. ورابعة صرختها.. عند عودتك تبحث عنّي آلاف المرّات..
وآهة تلو آهة تلو آهات لاتنتهي.. حتّى أصبحت حاملة للقب “ملكة الآهات ” دون منافس..
وآه أخيرة أفْرج عنها اليوم وأنا بكامل سعادتي.. وقمّة أملي.. وأوج اشتياقي.
أختم بها مسلسل التنهّدات عند محطّة عشقك الواهم..
فهناك حب جديد.. يلوح في خفقات الأفق… !
ليت نثري.. ماذا دهاني..
يعاقبني دهري.. أم يراودني زماني..
قلت له اذهب.. فلماذا أتاني..
هل جاء معذّباً.. أم نادماً لم يقو نسياني..
أم نساؤه انقرضن.. فهام يقتفي أثري ليلقاني.
سأختبئ عنه.. فلستُ جانية بل كان دوماً.. هو الجاني !
قصيدة علّمني حبّك للشّاعر نزار قباني
علّمني حبّك أن أحزن..
وأنا محتاجٌ منذ عصور لامرأةٍ تجعلني أحزن
لامرأةٍ أبكي فوق ذراعيها مثل العصفور
لامرأةٍ.. تجمع أجزائي كشظايا البلّور المكسور
اعشقني عمراً .. ألبسني زهراً
أشربني نهراً .. انثرني عطراً
فأن خدعتني .. قتلتك قهراً