شعر حزين في الحب والفراق
محتويات المقال
محتويات
- ١ دموع الإنسان
- ٢ حقائب الدموع والبكاء-نزار قباني
- ٣ لا تلومون
- ٤ على لهيب الشموع
- ٥ يا شموع
- ٦ عذب الناس نوحي
- ٧ شعر حزين
- ٨ شعر حزين في الحبّ والفراق
- ٩ يوم السّبت اختباري
- ١٠ حزنٌ يغتالني
دموع الإنسان
إنّ دموع الإنسان عندما تنهمر على خديه بسبب فقدان أحبته أو بسبب فراقهم أو إخفاقه بشيء ما فإنّها تكون سخيّةً وحارقة، ولكنّها تغسل القلب وتريح النفس، فيشعر الإنسان ببعض الراحة بعد نزولها.
وتنهمر الدموع بعد لحظات الضعف وربّما الخوف أو اليأس من شيء ما، و قد تحدّث الشعراء كثيراً عن الدموع وخصوصاً الدموع التي تسيل منهم بسبب هجر الحبيب أو موته، ووصفوا عذابهم ودموعهم، وتغنّوا بدموع الرجال، وقالوا إنّها من أغلى الدموع لأنّ الرجل لا يبكي إلا لأمرٍ عظيم.
تغنّى الشعراء وتغزّلوا بالعبرات التي تنزل من عين المرأة، واعتبروها شيئاً جميلاً عندما يختلط كحلها الأسود بدموعها، وشبّهوا دموع المرأة بالأنهار والبحار، ومنهم من شبّهها بحبات البرد أو قطرات الماء النقية أو الفيروز واللؤلؤ والمرجان؛ فالدموع إذن هي عنوان العذاب والفراق والهجران واللوعة، ووسيلة للتّخفيف من معاناة القلب والروح.
حقائب الدموع والبكاء-نزار قباني
إذا أتى الشتاء
وحركت رياحه ستائري
أحس يا صديقتي
بحاجة إلى البكاء
على ذراعيك
على دفاتري
إذا أتى الشتاء
وانقطعت عندلة العنادل
وأصبحت ..
كل العصافير بلا منازل
يبتدئ النزيف في قلبي .. وفي أناملي.
كأنما الأمطار في السماء
تهطل يا صديقتي في داخلي..
عندئذ .. يغمرني
شوق طفولي إلى البكاء ..
على حرير شعرك الطويل كالسنابل..
كمركب أرهقه العياء
كطائر مهاجر..
يبحث عن نافذة تضاء
يبحث عن سقف له ..
في عتمة الجدائل ..
إذا أتى الشتاء..
واغتال ما في الحقل من طيوب..
وخبأ النجوم في ردائه الكئيب
يأتي إلى الحزن من مغارة المساء
يأتي كطفل شاحب غريب
مبلّل الخدين والرداء..
وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب
أمنحه السرير .. والغطاء
أمنحه .. جميع ما يشاء
من أين جاء الحزن يا صديقتي؟
وكيف جاء؟
يحمل لي في يده..
زنابقاً رائعة الشحوب
يحمل لي ..
حقائب الدموع والبكاء..
لا تلومون
لا تلومون قلبي أو نحيبه قلبي معذور يبجي لحبيبه
حقها تشتاق روحي الغريبة قصة الشوق راسك تشيبه
قلبي لو يهوى أو يحب ما يعرف يخون
وإنه قلبي أمن المهد بحسين مفتون
أنا من أذكر حبيبي تطيح الدموع
يمكن بشوف الحبيب تطيح العيون
على لهيب الشموع
على لهيب الشموع… نثرت قصيدة الدموع.
ويالها من قصيدة تحمل في جعبتها أتعس الدموع!
خيوط الصباح بدأت في الانتشار في الأجواء،
وخطوط قلبي لم تنتهي من سكب الدماء.
فمالي ومال الحب؟
مالي ومال العشق الذي يأسرني بجنون؟
مالي ومال الإحساس جعلني
مهووسة بشخص واحد من دون الناس؟
أترى كم مر من الوقت وأنا…
على لهيب الشموع… أنثر قصيدة الدموع.
مرت صورة القصيدة من لهيب الشموع،
ورأيت في لحظتين، كيف توقفت قوافل أحلامنا،
في لحظتين اثنتين
رأيت كيف توقفت أسطورة قلبينا
وبعد ذلك، كل منا سلك طريق حياته
وفي ملتقى الطرق…
هو ذهب في طريقه و أنا ذهبت في طريقي.
حكيت للشموع، و الدمعة على خدي، كيف كان حبيبي.
أخبرتها عن حالة الجنون التي اجتاحتني
في هاتين اللحظتين، و لا أدري حينما التقيته
هل كان ذلك حبيبي أم طائر مغرد من الحب؟
هل كان ذلك حبيبي أم ريح من عطر زهرة؟
هل كان ذلك حبيبي أم عبق من رياحين زنبقة؟
هل كان ذلك حبيبي أم قلب ينبض بالهيام؟
لا لم يكن ذلك حبيبي،
بل كان خيال يتحرّك على أضواء الشموع!
يا شموع
كيف، أخبريني كيف بعد لحظتين اثنتين،
استطاعت أن تتوقف قوافل أحلامنا
أن تتشرد أسطورة قلبينا؟
وبعد ذلك، وفي ملتقى الطرق،
هو ذهب في طريقه وأنا ذهبت في طريقي.
يا حبيبي قد سلكت طريقاً
غير طريقي واختفيت،
واختفيت بلا رجعة وفهمت،
وفهمت أن أسطورة قلبينا لم تعد أسطورة،
وأنني قد انتهيت..
وانتهيت إلى الأبد انتهيت
وتركتني على لهيب الشموع…
أنثر تلك القصيدة … قصيدة الدموع.
عذب الناس نوحي
عذب الناس نوحي أو ونيني
مثل الطيور صاير حنيني
يرهب الليل كلما يجيني
أشوف الأحباب مشبوحة عيني
العين من كثر الدموع أتعذر الماي
أنا لو يعقوب حاضر يبجي وياي
أنا من كثر العشق بحسين جنيت
أنا وارث عابس بدمعات عيناي
شعر حزين
- أيا حزن ابتعد عنّي ودع جرحي يزل همي
- وإنّي بك يا حزني غير العذاب لا أجني
- أيا حزن مالك منّي؟ ألا ترى الّذي بي يكفيني
- تعبت من كثرة التمنّي ولست أنت بحائلٍ عنّي
- أيا حزن لاتسئ ظنّي فأنت في غنىً عنّي
- فلي من الآلام ما يبكي ولي من الجروح ما يدمي
- ألا يا حزن أتعتقد أنّني منك اكتفيت
- ألم يحن الأوان بعد ألم يحن زوالك يا حزني؟
- مرّيت بالصّدفة بشارع الأحزان
- لقيت حلم تائه الخطوة والمعان
- كان يبحث في أشلاء الزّمان
- عن نبض سرق أمام العينان
- يعود بالذّكرى لعالم الأشجان
- يقلب صفحاتٍ طواها النسيان
- لحظات نبعت من بئر الحرمان
- لتغرق القلب باليأس والهوان
- تحيّه نبض الإنسان لمشاعر الأحزان
- تحيّة ليل الأسى لدموع تغرق العينان
- اعتبرني كلام من الّلي كتبته
- كل ما ضاق بك الكون قريته
- اعتبرني حزنك اللي كتمته
- أو دمع في لحظة حزن بكيته
- اعتبرني الغالي الّلي ذكرته
- أو الماضي الّلي نسيته
- أو أقولّك اعتبرني الّلي تعتبره
- المهم في النّهاية تكون حبّيته
- أطلقت.. آهتي الأولى.. حين عثرت على قسوتك..
- مدسوسة بين معسول الكلام..
- وآهة أخرى.. أجهضتها عند انتهاء العسل ولم تتوقّف الكلمات..
- وثالثة عند رحيلك.. دون كلمة وداع.. تليق بامرأة..
- ورابعة صرختها.. عند عودتك تبحث عنّي آلاف المرّات..
- وآهة تلو آهة تلو آهات لاتنتهي..
- حتّى أصبحت حاملة للقب “ملكة الآهات ” دون منافس..
- وآه أخيرة أفْرج عنها اليوم وأنا بكامل سعادتي.. وقمّة أملي.. وأوج اشتياقي.
- أختم بها مسلسل التنهّدات عند محطّة عشقك الواهم..
- فهناك حب جديد.. يلوح في خفقات الأفق… !
- ليت نثري.. ماذا دهاني..
- يعاقبني دهري.. أم يراودني زماني..
- قلت له اذهب.. فلماذا أتاني..
- هل جاء معذّباً.. أم نادماً لم يقو نسياني..
- أم نساؤه انقرضن.. فهام يقتفي أثري ليلقاني.
- سأختبئ عنه.. فلستُ جانية
- بل كان دوماً.. هو الجاني !
شعر حزين في الحبّ والفراق
- بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟
- فراق أحبّتي وحنين وجدي
- فما معنى الحياة إذا افترقنا؟
- وهل يجدي النّحيب فلست أدري
- فلا التّذكار يرحمني فأنسى
- ولا الأشواق تتركني لنومي
- فراق أحبّتي كم هزّ وجدي
- وحتّى لقاءهم سأظلّ أبكي
- تعبت أكتم قهر حبّي وأعاند كلّ حسّادي
- ولا ودّي أحد يدري عن حياتي وش جرى فيها
- أنا في يوم حبّيتك أحسّه يوم ميلادي
- قصايد قلتها لأجلك كتبتك في قوافيها
- إذا مات الأمل فيني يظل الشوق بفؤادي
- وتبقى لي حروف اسمك قصيدة دوم أغنّيها
- وينك؟
- كرهت هذا العمر بعدك
- كرهت درب ما يجيلك
- كرهت عالم ما تحكمه عيونك
- وينك؟
- يا فرح يومي وأمسي
- يا دفى نبضي وهمسي
- كل دقّة في خفوقي
- كل لحظة فيها شوقي
- تحترق بلهفة عيوني
- وينك؟
- أنا تعلّمت الهوى تحت يمناك
- درست معنى العشق حسب اختياري
- ما أبغاك تعشقني ولكنّي أبغاك
- لا ضاقت الدّنيا تصير داري
- وأبيك لامني تزاعلت ويّاك
- ترضي غروري قبل أجيب اعتذاري
- وأبيك تدري لو أحاول بفرقاك
- إنّي بحاول قبلها بانتحاري
- لو بغيت أصد عنك ما قويت
- وإن بغيت أفارقك قلبي خفق
- من يقول إنّي على هجرك نويت
- قلّه إنّ قلبي بحبّك محترق
- وقلّه إنّي في محبتك اعتليت
- رافع الهامة على حد الشفق
- وقلّه إنّي في بحر حبّك رسيت
- فوق مجداف الهوى قلبي غرق
يوم السّبت اختباري
إن شاء الله يوم السبت اختباري
بغيب عنّك يا غالي اعذرنـي
والله غصب عنّي مو باختياري
هذي ظروفي لازم تتحمّلنـي
أنا أتعذّب بفرقاك وأنت داري
والدّقيقة بدونك دهر يتعبنـي
أكيد إنّك حاس بعذابي وناري
وحاس بعذابك اللي معذّبنـي
من سبّة الطب هجرت جاري
وأصحابي محد منهم يُذكرنـي
الطب ضيّع فيني كل أفكاري
دايماً اختبارات والله يصبّرنـي
أنا كل ما أخلّص من اختبار
ألقى قدّام عيني اختبار ثاني
تعبت من المذاكرة ليل ونهار
نسيت الحب والحب نساني
وأصحابي يقولون عنّي غدّار
يقولون إنّي بعتهم وإنّي أناني
ما يدرون عن اللي فيني صار
وإنّي من الطب بالحيل أعاني
الحمد لله أنا راضي بالأقدار
مجبور أصبر على اللي جاني
يالله عن إذنكم وراي مشوار
عندي اختبار السّبت الثاني
حزنٌ يغتالني
حزن يغتالني
وهم يقتلني
وظلم حبيب يعذّبني
آه ما هذه الحياة
الّتي كلّها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري
ودموع من العيون تجري
جرحت خدّي
أرّقت مضجعي
وسلبت نومي
آه يا قلبي
يا لك من صبور
على الحبيب لا تجور
رغم ظلمه الكثير
وجرحه الكبير
الّذي لا يندمل ولا يزول
ما زلت تحبّه
رغم كلّ الشرور
ما زلت تعشقه
رغم الجور والفجور
ما زلت تحنّ إليه
رغم ما فيه من غرور
قلبي ويحك قلبي
إلى متى إلى متى؟
اخبرني بالله عليك إلى متى؟
هذا الصّبر
وهذا الجلد والتحمّل
إلى متى هذا السّهر والتأمّل ؟
إلى متى هذه المعاناة والتذلّل؟
كفّ عن هذا كفّ
فأكره كما كرهت
وأهجر ما هجرت
وأعذّب كما عذّبت
وأظلم كما ظلمت
وأجرح كما جرحت
فلقد عانيت كثيراً
وصبرت كثيراً وكثيراً
على حبيبٍ لا يعرف
للحبّ معنى
أما آن لك يا قلبي أن توقف كلّ هذا
فبالله عليك يا قلبيكــــفّ