سرعة الضوء في الفراغ
الضوء هو أحد الأشياء التي أعيت عقول العلماء، نظراً للإعجاز المتمثل في خلقه وتكونيه، إضافة إلى خصائصه التي ميزه الله تعالى بها، فبه تتم الرؤيا، وارتبط الضوء ارتباطاً وثيقاً بالنظرية النسبية لآينشتاين ، حيث أن النسبية قدمت الضوء على انه أقصى سرعة يمكن بها لأشكال الطاقة جميعها ان تنتقل من مكان لآخر.
يعبر الثابت C عن سرعة الضوء في الفراغ والتي تصل إلى 300000 كم في الثانية، أي ما يعادل 300000000 متراً في الثانية الواحدة، و هذا الثابت نفسه وجد في معادلة تكافؤ الطاقة وهو نفسه أيضاً الذي يربط بين الزمان والمكان في النسبية الخاصة، و أيضاً يستطيع الضوء أن يمر و يعبر من خلال المواد الشفافة كالزجاج و الماء وغيرها، و ناتج قسمة سرة الضوء الثابتة على سرعته في المواد الأخرى يعطي ما يعرف بمعامل الانكسار، فسرعة الضوء في الزجاج تبلغ حوالي 200000 كم في الثانية الواحدة أي ما يعادل 200000000 متراً في الثانية الواحدة ، في حين تبلغ سرعة الضوء في الماء حوال 75% من سرعته في الفراغ أي ما يعادل تقريباً حوالي 225000 كم في الثانية و ما يعادل 2250000 متراً في الثانية الواحدة.
أرقام و حقائق تتعلق بسرعة الضوء
تبلغ سرعة الضوء حوالي 1080 كيلو متراً الساعة الواحدة، في حين تبلغ سرعته 670 مليون ميل لكل ساعة تقريباً، أما بالنسبة للمسافات التي يستطيع الضوء أن يعبرها، فيعبر القدم الواحد في النانو ثانية و النانو ثانية هي عبارة عن 10^-9 من الثانية الواحدة، بعبارة أخرى فإنه يعبر القدم الواحد في جزء واحد من مليار جزء من الثانية الواحدة، أما المتر فيعبره في 3 نانو ثانية، في حين يحتاج من القمر إلى الأرض إلى رحلة قد تصل إلى حوالي الثانية الواحدة أو أكثر قليلاً، و ليدور الضوء حول الخط الاستواء على الأرض فهو بحاجة إلى حوالي 135 ميللي ثانية أي 0.135 ثانية، وبالنسبة لرحلته من الشمس إلى الأرض فهي تستغرق حوالي 8 دقائق، في حين يحتاج إلى حوالي أربع سنوات ليصل من أقرب نجم من الشمس، و يحتاج الضوء كي يصل من مجرة تعد الأقرب علينا حوالي خمسة و عشرون ألف سنة، أما ليصول و يجول في مجرة درب التبانة و يقطعها كاملة فهو بحاجة إلى مئة ألف سنة.
فسبحان الله العظيم خالق هذا الكون ومدبر أمره…..