سبب تسميت تبوك بهذا الإسم

من أبرز المدن السّعودية التي لا تقل أهمية عن غيرها هي مدينة تبوك . فتبوك أحد المدن التي تقع على شمال غرب السعودية و هي مدينة جميلة كان لها مكانة و المتتبع للتاريخ الإسلامي لا يندهش من اسم تبوك فهو المكان الذي احتضن غزوة تبوك إحدى الغزوات التي شارك بها الرسول صلى الله عليه و سلم و كانت آخر الغزوات التي شارك بها ،و قد قامت غزوة تبوك بالقرب من عين تبوك . يذكر إن مدينة تبوك كانت لها مكانة في العصور التاريخة حيث كانت بوابة و ما تزال بوابة ما بين شبه الجزيرة العربية و مناطق بلاد الشام حيث تلتقي تبوك من تلك الناحية مع الأردن في الحدود أحد بلاد الشام .
يتسائل المرء أحياناً عن سبب تسمية تبوك بهذا الاسم ، يرجع كلمة تبوك من المكان الذي تحتله تبوك و توضيح أكثر اسم تبوك يرجع للعهد اليوناني القديم حيث أطلقه اليونانيون إشارة للمكان المنعزل حيث إزدرهت الحضارة اليونانية آنذاك و كانت بعيدة عن بلاد الشام و بعيدة عن الجزيرة العربية و كان يطلقون عليها طابو أو تابوو فمع مرور الزمن أصبحت تبوك .
يطلق تبوك أيضاً الأرض الكثيرة المياه لذلك تتميز تبوك بعيون الماء الموجودة فيه و أشرنا سابقاً إن الرسول عليه الصلاة و السلام ذكر عين تبوك عند التحضير لغزوة تبوك . بسبب كثرة المياه فيها يشار إلى أنّ قبائل مدين سكنت بها و هم شعوب الأيكة و قوم النبي صالح عليه الصلاة و السلام و يقال أقيمت الآبار في المياه الوفير و كانوا يطلقون على المنطقة اسم تبوخ ( تبوق ) أي تنضح بالمياه فكانت مركزاً للتوقف عند القوافل التجارية حتى تشرب من عين تبوك .
تحتلّ تبوك الآن أي منطقة تبوك مكانة مهمة في الواجة الشمالية الغربية فهي منطقة تشرف بعد مدنها على البحر الأحمر لذلك هي منطقة مهمة باعتبارها مدينة ساحلية حيث تشتهر مدينة تبوك اليوم بقلعة تبوك الأثرية التي تعددت الروايات في من قام ببناء هذه القلعة ، و تشتهر أيضاً تبوك بتنوع التضاريس فيها خصوصاً السهول و الجبال الرائعة و خصوصاً جبال مدين ، و على الساحل تتميز بصناعة السفن و المراكب الشراعية و الزوارق ، و لا ننسى بعيداً عن الساحل الطبيعة البدوية التي تعشق الصحراء و الجبال فتميزت بصناعة السلاح باختلاف أنواعه و صناعة بيوت الشعر التي يعشقها الرحالة البدوي و صناعة كل ما يلزم للركوب على الحصان و الجمال . فتبوك منطقة متنوعة تجذب المواطن لزيارتها و التعرف على معالمها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى