رجيم البروتين واضراره , اضرار رجيم البروتين

يعتمد الكثير من الناس على الريجيم الغني بالبروتينات والقليل من النشويات لخسارة الوزن، الا أن الأبحاث تشير إلى أن الأضرار الممكنة من هذه الأنظمة الغذائية أكثر بكثير من منفعتها. ومن الجدير بالذكر أن الحد الأدنى من الكربوهيدرات التي توصى المؤسسات المختصة ,مثل الجمعية الأمريكية للتغذية, بتناولها هو 130 غرام يوميا، وذلك من أجل توفير سكر الجلوكوز لعمل الدماغ.

– ما المقصود بالريجيم الغني بالبروتينات؟

يعتمد هذا النوع من الريجيم على الفكرة الخاطئة أن السمنة مرتبطة باستهلاك النشويات، وبأن تقليل النشويات واستبدالها بالبروتينات هو السبيل الصحيح لتخفيض الوزن. ومن الجدير بالذكر أن ريجيم “أتكنز” يندرج تحت هذا الصنف من الأنظمة الغذائية.

تختلف تفاصيل البرنامج الغذائي بين الأنواع المختلفة من الريجيم الغني يالبروتين، لكن العوامل المشتركة هي احتوائها على كميات عالية من الأغذية الروتينية بدون تحفظ مثل اللحوم الحمراء، الدجاج، الحبش، السمك، الأجبان الدسمة، اللحوم المصنعة والمعلبة، معلبات اللحوم والأسماك. بالإضافة إلى ذلك، فهي خالية من أو تحتوي على كميات قليلة من النشويات (الخبز، الأرز، البطاطا) أو البقوليات (العدس، الحمص، الفول، البازيلا، اللوبيا، الفاصوليا).

وكمثال على أحدى هذه الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين:

الفطور: 2 بيضة مقلية + 10 حبات زيتون + كوب ماء دافئ

الغداء : دجاجة مشوية + سلطة

العشاء : جبن أبيض + مارتديلا + خس

– ما هي أخطار اتباع الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين؟

لقد أفاد باحثون أن إتباع حمية غذائية تحتوي على القليل من الكربوهيدرات والكثير من البروتين تعد خطرة على صحة الإنسان على المدى البعيد، حيث أنها ترفع من احتمالات الإصابة بالأمراض المختلفة من بينها:

الإمساك:

إن البرامج الغذائية الغنية بالبروتينات هي فقيرة جدا بالألياف الغذائية. إن عدم استهلاك الألياف الغذائية عن طريق تناول الحبوب الكاملة مثل الخبز القمح، الأرز البني، المعكرونة المصنوعة من طحين قمح كامل، البرغل، الفريكة، بالإضافة إلى كمية كافية من الخضار، يعرض الشخص إلى الإمساك.

سرطان القولون:

ترتفع احتمالات الإصابة بسرطان القولون عند تعرض الشخص لنقص مزمن في استهلاك الألياف الغذائية وللإمساك المستديم.

هشاشة العظام:

إن عملية هضم اللحوم (وخاصة اللحوم الحمراء، الدجاج، الحبش) تتضمن فقدان الكالسيوم في البول، وكلما ازداد استهلاك اللحوم، كلما ارتفعت كمية الكالسيوم التي يفقدها الشخص في البول، وكلما تعرض الشخص لهشاشة العظام. ومن الجدير بالذكر أن كمية اللحوم التي يحتالجها معظم الناس يوميا تتراوح بين 100-150 غرام وليس أكثر، وهي كمية تعادك حجم كف اليد.

– الاكتئاب:

أفاد باحثون في جامعة ماساشوستش في الولايات المتحدة في دراسة شملت 100 من متبعي الريجيم الغني بالبروتينات والفقير بالنشويات أن النساء عانين من الاكتئاب والتوتر العصبي، وقد أعزى الباحثون سبب الاكتئاب إلى عدم تناول الكربوهيدرات، والتي تعمل على زيادة إفراز مادة السيروتونين في الدماغ التي تحسن من حالة المزاج.

سرطان الثدي:

تشير الدراسات إلى أن الأنظمة التي تشجع استهلاك عال للحوم والدهون الحيوانية ترفع من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.

أمراض الكلى:

إن استهلاك كمية عالية من البروتين لها آثار سلبية على الكلى، حيث أنه قد يتسبب بإجهادها، تكوين الحصى، والخلل الوظيفي.

أمراض القلب:

إن الحمية الغنية بالبروتين تشجع الفرد على تناول كمية كبيرة وبدون تحفظ من اللحوم المشبعة بالدهون والغنية بالكولسترول مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول الضار ((LDL cholesterol ومن احتمالات الإصابة بأمراض القلب.

داء النقرس:

إن كثرة تناول اللحوم الحمراء قد ترفع من مستوى الحامض البولي في الدم مما يحفز نوبات النقرس.

ما هو أفضل نظام لتخفيض الوزن؟

ينصح بإتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه، الخضار، الحبوب الكاملة، البقوليات، الدهون الصحية مثل زيت الزيتون، منتجات الحليب المخفضة الدسم، واللحوم غير الدسمة، بالإضافة إلى زيادة المجهود الحركي.