رئيس غينيا الاستوائية في الخرطوم لتعزيز العلاقات مع السودان

الخرطوم 19 نوفمبر 2018– وصل الخرطوم الإثنين رئيس غينيا الاستوائية ثيودور اوبيانغ والتقى الرئيس عمر البشير حيث عقدا مباحثات مشتركة ناقشت الدفع بالعلاقات الثنائية، وتوجت بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات.

البشير استقبل رئيس غينيا الاستوائية .. الإثنين 19 نوفمبر 2018 (سونا)

وأكد البشير الذي خاطب الجلسة الافتتاحية للمباحثات المشتركة بين البلدين -عن سعادته بما حققته غينيا الاستوائية من تقدم اقتصادي وتطور وتنمية في ظل "حكم ديمقراطي رشيد".

وأعلن استعداد بلاده لتطوير علاقات التعاون مع غينيا الاستوائية في النواحي كافة؛ لاسيما المجال الأمني والعسكري والتشاور السياسي والتعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والزراعة وتنشيط التبادل التجاري.

وقال البشير إن السودان ظل يعمل على استتباب الأمن في أفريقيا ودول الجوار بصفة خاصة، مشيرا إلى سعي السودان الى جمع أطراف النزاع بدولة الجنوب الى الحوار الذي أدى إلى توقيع اتفاق سلام سيؤدي الى تحقيق التنمية والاستقرار الشامل بدولة الجنوب.

وأضاف " السودان -من منطلق اهتمامه بالسلام في الإقليم -يقوم بجهود داعمة ومساندة لمبادرة الاتحاد الأفريقي لتحقيق المصالحة بين أطراف الصراع في أفريقيا الوسطى".

وأكد استعداد السودان لاستضافة مفاوضات سلام أفريقيا الوسطى بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، وقدم الدعوة لرئيس غينيا الاستوائية لحضور الجلسة الافتتاحية لانطلاقة المفاوضات.

ولم يحدد الرئيس السوداني موعدا لهذ الجولة التي كان مقررا انعقادها منتصف هذا الشهر لكنها تأجلت بطلب من الاتحاد الافريقي لتزامن موعدها مع القمة الاستثنائية الافريقية للإصلاح المؤسسي التي استضافتها أديس أبابا، وسط تقارير عن خلافات فرنسية روسية بسبب وساطة الأخيرة في النزاع بالمستعمرة الفرنسية السابقة.

من جهته قال الرئيس الغيني إن بلاده تنظر بتقدير للدور الكبير الذي يقوم به السودان في حفظ الأمن بالمنطقة وأكد أن بلاده وانطلاقا من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن؛ تدعم السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.

وأوضح اوبيانغ -في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمباحثات المشتركة أن غينيا تحتفظ بمصالح مشتركة مع السودان، وهي تتطلع لمزيد من التعاون في مجالات الزراعة وصيد الأسماك والاتصالات وبناء القدرات؛ بجانب تعزيز التعاون في المجالين الأمني والعسكري، مشيرا إلى التطور السياسي الذي يشهده السودان بفضل النجاح الذي حققه الحوار الوطني؛ مما انعكس إيجابا على السلام في دارفور.

ولفت الى أن تأسيس اللجان المشتركة في مجال الأمن وتبادل المعلومات يمكن البلدين من التصدي لأي تهديدات أمنية وتوقع الرئيس الغيني تطوير التعاون مع السودان في المستقبل القريب نظرا لموارد وإمكانات السودان في جميع المجالات.

ووقع البلدان في ختام المباحثات المشتركة على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.

تضمنت اتفاقية إطارية في المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والفني واتفاقية بشأن القواعد الإجرائية لإنشاء اللجنة الوزارية المشتركة، ومذكرة تفاهم في مجال التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية بالبلدين، واتفاقية بشأن الإعفاء المتبادل لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية من البلدين من تأشيرة الدخول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى