دولة المماليك
محتويات المقال
دولة المماليك
هي إحدى الدول الإسلاميّة التي سيطرت على مصر وبلاد الشام، وأجزاء من الجزيرة العربيّة، والعراق لمدّة تزيد على مئتي عام، في دولتين متعاقبتين، وهي دولة المماليك البحريّة، ودولة المماليك البرجيّة، وبالأصل هم عبيد بيض كانوا يسلبون في الغارات والحروب، ويباعون للدول المعنيّة، جلبهم الأيوبيون ومن قبلهم العباسيون صغار السن، وربوهم تربيّة إسلاميّة فحفظوا القرآن، والسنة، ثمّ ألحقوا بمدراس عسكريّة إسلاميّة ليكونوا جيشاً قويّاً، وبالفعل كانوا كذلك، واستطاعوا صدّ العديد من الهجمات، إلى أن استولوا على الحكم.
تأسيس دولة المماليك
في الفترة التي توفي فيها الملك الصالح أيوب كانت الدولة الإسلاميّة الأيوبيّة تتعرّض للغزو الصليبي، وكانت هذه الحملات بقيادة الملك الفرنسي لويس التاسع، فأخذها أحد أبناء العائلة الحاكمة الصغار، فأساء التعامل مع المماليك، ممّا دفعهم إلى اغتياله، وتنصيب شجرة الدر التي كانت زوجة الملك الصالح المتوفّى، ولكنّ المسلمين في أنحاء الدولة الإسلاميّة أقاموا الاحتجاجات، وأصبح الحدث موضوع الخطب في الجوامع، إذ لا يصحّ تولية الإمارة لامرأة، وبعد ثمانين يوماً من إمارتها تزوّجت أيبك وهو أحد المماليك وتنازلت له عن العرش، وبذلك أصبح رجل يحكم السلطة، وزوجته تساعده وهي أيوبيّة، وبذلك لا يسخط عليهم الأيوبيون.
أهمّ سلاطين المماليك
أظهر المماليك تميّزاً في الحروب، واستطاعوا دحر القوى التي حاولت السيطرة على الدول الإسلاميّة، ومن أهمّ سلاطينها:
سلاطين المماليك البحريّة
- قطز: لم تدم ولايته سوى عدّة أشهر، ومع ذلك يعتبر من أبرز حكّام مصر؛ وذلك لأنّه دحر المغول في معركة عين جالوت، واسمه سيف الدين المظفر، وقطز هو لقب أطلقه عليه المغول عندما أسروه خلال حملاتهم على الدولة الإسلاميّة وهو صغير، وتعني الكلب الشرس.
- الظاهر بيبرس: شارك في معركة المنصورة، وعين جالوت بجانب قطز، وتولى الحكم بعد اغتياله، وواصل بعدها محاربته للمغول والتتار، وكانت آخرها معركة الأبلستين.
- المنصور بن قلاوون: استكمل قلاوون مسيرة أسلافه في محاربة الصليبيين، ففتح حمص، وبانياس، وطرابلس اللبنانيّة.
- الأشرف صلاح الدين: من ابرز أعمال الأشرف هي فتح عكا، والقضاء على معاقل الصليبيين في بلاد الشام.
سلاطين دولة المماليك البرجيّة
- سيف الدين برسباي: استطاع السلطان برسباي من تحقيق الأمن والأمان ودرء الفن في فترة حكمه الممتدّة لسبعة عشر عاماً، كما أنّه استطاع فتح قبرص بعدما تمادت على المسلمين، وكانت تسطوا على سفنهم، وتشن الهجمات عليهم.
- قايتبياي: امتاز باهتمامه بالإنفاق على الجيوش، وبناء القلاع، والمدارس، ومن أهم أعماله بناء المدراس والمساجد في العديد من المدن منها مدرسة أزبك اليوسفي، ومسجد قايتباي، وسبيل قايتباي في الأزهر، وآخر في المسجد الأقصى.