خواطر وجع وخذلان , خواطر انين وآهات

وحيداً في هذه اللحظة !!..
تحيطني أوراقي .. وأقلامي .. وسفر من الرتم الدامع !!..
والإحباط يعصف بي من كل جانب !!..

**********

أكداس الكآبة تجثم على صدري بقسوة !!..
والحزن يسترخي في ممرات روحي !!..
والليل يرسم لشحوبته ألف وطن تبدأ حدودها من عيناي !!..

**********

صغيراً تجرعت مرارة الحرمان .. والغربة وكأنما تكوّنت روحي وشُكّلت لتنسجم مع بيئتيهما .. وقسوتيهما !!..

لم أتحسس ملمس الطفولة التي عاشها أقراني !!..
فـ
الظروف جعلتني أحرق المراحل التي تفصل بين الطفل والرجل
وأرمي طفولتي جانباً وأتقمص صورة الرجل في سن مبكرة ..
لتطبع السنين بصمتها على ملامح وجهي !!..

**********

الحياة همست في مسامعي يوماً !!..
وأوصتني ألا أعوّل على الآخرين !!..
وأن لا أعقد خطى آمالي على سبل السراب !!..

**********

تغلغل الفقر في كل أشيائي !!..
ولم أعمد لتوظيف جوهرتيّ الروح ألا وهما الدين .. والحب !!..
لكي أحقق بهما مكاسب الدناءة وخزي الروح..

**********

خسرت كل شيء !!..
ولم أعد أحلم بأي شيء !!..
الهدوء هو كل ما أطمح إليه بعد أن أحتفظت بمبادئ روحي في ضياع كل شيء !!..

**********

خذلوني أولئك الذين ظننت الحياة معهم ستكون أفضل !!..
فـ ليتهم أصطفوا ( ضدي ) !!..
ولم يصطفوا ( خلفي ) ليتقاسموا ظهري بخناجر غدرهم المسمومة !!..
تركت لهم ( ظلي ) ورحلت !!..
لأنني لا أحمل رغبة الإنتقام من أحد !!..
والأيام كفيلة برد إعتباري !!..

**********

ثم أما بعد !!..
يوما ما سيقتات الموت على روحي ..
ويطويني النسيان ..
وكل بيت شعر كتبته
سيلوّح بإسمي الذي يكشف فشل فراسة ( أبي ) .. وهشاشتها
حينما سمّاني ( سعد ) .

شيء من روحي تركته هنا
أنا
سعد العوجان
أو
ليل النديم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى