نحن قوم إذا أحببنا … عانقنا الأرض حباً .. وإذا غضبنا … أشعلنا الأرض ناراًً.
فلسطينية الكلمات والصمت .. فلسطينية الميلاد والموت..فلسطينية كنت ولم أزل.
تختنق الكلمات في حلقي .. تؤازرها الغصة المعهودة كلما رأيت أو تذكرت مظاهر دم الشهداء الأبرار بين الدهس و السحل و النار و الرمي في القمامة !!.
تتجمد الدموع في مقلتي وتقاوم الإنهيار متمسكة بآخر خيوط رباطة الجأش في نفسي لترهق قلبي المكلوم بمحاولات الصبر و التمسك بالأمل في الله.
آيا قدس يا درةً في الوجود … ستبقين رمز الإباء والصمود.
أتمنى كل لحظة أن اكون أنا التالي .. كي أكون وقوداً لغيري ان أفق .. و أتمنى كل لحظة أن أكون أنا التالي .. ليعرف أهلى مرارة الحزن على الشهداء لدى زويهم و يدركون ان خوفهم على مستقبل وطنهم أهم ألف مرة مني فأنا من أنا و وطني يحتضر ؟!.
يا سما هدي هدي ويا أرض إشتدي إشتدي أنا فلسطينية و ما حدا قدي.
وبين إشتياقي للشهادة و لوعة الحزن و تمسكي بالأمل في الحياة .. أتمنى لها النجاة و أن يأتي إلي اليوم الذي أطالع عليائها شامخة بأم عيني مطمئناً أن دماء الشهداء لم تضع هباءاً .. فهذه حبيبتي فيها ولدت و بها أتيم عشقاً و إليها أقدم حياتي فداء ، فلا تضني علي يا مليكتي .. و عسى أن تقبليني في ثراكي ( شهيد ).
إن كنت تعلم أنك ولدت مع حكم بالإعدام … وإن كنت تعرف أنك تسير نحو حتفك دون إهتمام …. فأنت فلسطيني.
وبِعتَ التُراب المقدس يا أنذَلَ العاشقينْ لتدفعَ مهري؟ !!وتبتاع َ لي ثوبَ عُرس ٍ ثمينْ فماذا أقولُ لطفلك لو قالَ :” هل لي وطن ” ؟ وماذا أقولُ لهُ إن تسائَل : ” أنتِ الثَمَن”.
وأنت ِ تعشقين فلسطينيا ً .. لا تهابي صراخه وصوته الضخم .. ولا تظنيه ِ دكتاتورا ً في العشق .. هوَ فقط لم يخفضه’ يوما ً لأحد !!.
عندما يعلو هدير الثورة وتهتف الأمة للقدس الخالدة فعلى أقزام الأرض إلتزام جحورها.
يحكى أن طفلا يجري ، يضحك ، يلعب .. إعترضت طريقه قذيفة و لم يهتم! و بقي يكمل “الغميضة” و يختبئ بين زوايا الجنة.
فلسطينيون والكل يعرفنا نأكل من الطين إذا جعنا ونشرب من الصخر إذا عطشنا.
أنا عربية نسبتي .. أنا فلسطين وطني .. أنا القدس قلبي .. أنا حيفا بلدي .. أنا السوداء رايتي .. أنا السمراء بندقيتي .. وأنا بنت فلسطين.