خواطر الحزينة
خواطر حزينة جميلة تؤثّر في المتلقّي
- لا تنتظر حبيباً باعك
- وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلّل إلى قلبك الحزين
- فيعيد لأيّامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل
- لا تحاول البحث عن حلم خذلّك
- وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلمٍ جديد
- لا تقف كثيراً على الأطلال
- خاصّةً إذا كانت الخفافيش قد سكنتها، والأشباح عرفت طريقها
- وابحث عن صوت عصفور
- يتسلّل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد
- لا تنظر إلى الأوراق الّتي تغيّر لونها
- وبهتت حروفها.. وتاهت سطورها بين الألم والوحشة
- سوف تكتشف أنّ هذه السّطور ليست أجمل ما كتبت
- وأنّ هذه الأوراق ليست آخر ما سطّرت
- ويجب أن تفرّق بين من وضع سطورك في عينيه
- ومن ألقى بها للرّياح
- لم تكن هذه السّطور مجرّد كلامٍ جميلٍ عابر
- ولكنّها مشاعر قلبٍ عاشها حرفاً حرفاً
- ونبض إنسان حملها حلماً
- واكتوى بنارها ألماً
- لا تكن مثل مالك الحزين
- هذا الطائر العجيب الّذي يغنّي أجمل ألحانه وهو ينزف
- فلا شيء في الدّنيا يستحقّ من دمك نقطةً واحدة
- إذا أغلق الشّتاء أبواب بيتك
- وحاصرتك تلال الجليد من كلّ مكان
- فانتظر قدوم الرّبيع.. وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقيّ
- وانظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطّيور وقد عادت تغنّي
- وسوف ترى الشّمس وهي تلقي خيوطها الذّهبيّة فوق أغصان الشّجر
- لتصنع لك عمراً جديداً، وحلماً جديداً، وقلباً جديداً
- ادفع عمرك كاملاً لإحساسٍ صادق وقلبٍ يحتويك
- ولا تدفع منه لحظةً في سبيل حبيبٍ هاربٍ
- أو قلبٍ تخلّى عنك بلا سبب
- لا تسافر إلى الصّحراء بحثاً عن الأشجار الجميلة
- فلن تجد في الصّحراء غير الوحشة
- وانظر إلى مئات الأشجار الّتي تحتويك بظلّها
- وتسعدك بثمارها.. وتشجيك بأغانيها
- لا تحاول أن تعيد حساب الأمس
- وما خسرت فيه؛ فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرّة أخرى
- ولكن مع كلّ ربيعٍ جديد سوف تنبت أوراق أخرى
- فانظر إلى تلك الأوراق التي تغطّي وجه السّماء
- ودعك ممّا سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها
- إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم
- وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد
- لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
- ولا تأسف على اليوم فهو راحل
- إنّنا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منّا ونصير جزءاً منه..
- وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان
- على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها..
- ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف
- أنّ الّلون الأسود جميل.. ولكنّ الأبيض أجمل منه
- وأنّ لون السماء الرّماديّ يحرّك المشاعر والخيال
- ولكن لون السّماء أصفى في زرقته..
- فابحث عن الصّفاء ولو كان لحظة..
- وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً وشاقّاً
- ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيّامك لأشياء ضاع زمانها
- وإذا لم تجد من يسعدك، فحاول أن تسعد نفسك
- وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً فلا تبحث عن آخر أطفأه
- وإذا لم تجد من يغرس في أيّامك وردةً
- فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى
- أحياناً يغرقنا الحزن حتّى نعتاد عليه وننسى
- أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
- وأنّ حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء
- في ظلام أيّامنا شمعة فابحث عن قلبٍ يمنحك الضوء
- ولا تترك نفسك رهينةً لأحزان الّليالي المظلمة
- لا تندم على حبٍّ عشته حتى ولو صار ذكرى تؤلمك، فإذا كانت الزّهور قد جفّت وضاع عبيرها، ولم يبق منها غير الأشواك، فلا تنسى أنّها منحتك عطراً جميلاً أسعدك.
- لا تكسر أبداً كلّ الجسور مع من تحب، فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاء آخر يعيد ما مضى، ويصل ما انقطع، فإذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربّما انتظرك عمر أجمل.
- وإذا قرّرت يوما أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً، فمن أعطانا قلباً لا يستحقّ أبداً منّا أن نغرس فيه سهماً أو نترك له لحظة ألم تشقيه، وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزّمن الجميل.
- في ليلة من الليالي الحزينة، وفي ركن من أركان غرفتي المظلمة، مسكت قلمي لأخطّ همومي وأحزاني، فإذا بقلمي يسقط منّي ويهرب عنّي، فسعيت له لأستردّه، فإذا به يهرب عنّي وعن أصابع يدي الرّاجفة.
فتعجّبت، وسألته، ألا يا قلمي المسكين، أتهرب منّي، أم من قدري الحزين.. فأجابني بصوت يعلوه الحزن والأسى، سيّدي، تعبت من كتابة معاناتك، ومعانقة هموم الآخرين، ابتسمت، وقلت له: يا قلمي الحزين، انترك جراحنا، وأحزاننا دون البوح بها، قال: اذهب وبُح بما في أعماق قلبك لإنسانٍ أعزّ لك من الرّوح، بدلاً من تعذيب نفسك، وتعذيب من ليس له، قلب أو روح، سألته، وإذا كانت هذه الجراح بسبب إنسان هو أعزّ من الرّوح، فلمن أبوح..؟ فتجهّم قلمي حيرة، وأسقط بوجهه عليّ ورقتي البيضاء، فأخذته، وتملّكته وهو صامتٌ، فاعتقدت أنّه قد رضخ لي، وسيساعدني في كتابة خاطرتي، فإذ بالحبر يخرج من قلمي متدفّقاً، فتعجّبت!.. ونظرت إليه قائلاً: ماذا تعني.. قال: سيّدي ألأنّني بلا قلب ولا روح، أتريدني أن أخطّ أحزان قلبك ولا أبكي فؤادك المجروح.
- يا شموع العمر فيني جدّدي الجرح العذاب، ذكريني بالّذي صوته فتح جرحي وغاب فمان الله من قلبي نويت أودعك مجبور، فمان الله ابرحل وأمني عيني بلقياك ليه القلوب الّلي نحب تقسى بسرعة وتنسحب.
- في عزّ ماكنت محتاجك تخلّيني هذا جزاء الطّيب والمعروف يالغالي تدري في قربك تموّتني وتحييني اليوم بالذّات تكفى لا تجافيني محتاجك أكثر وأكثر من نظر عيني الله يعلم وش اللي صاير فيني أبيك تجمع حطام اللي انهدم فيني انا دخيلك عليّ ضاقت أحوالي.
- تفارقنا وصرنا يا حبيبي بالزّمان أغراب وتاهت في دروب الشّوق يا عمري خطاوينا تفارقنا ولا ندري عن الفرقا وش الأسباب ظروف الوقت ولا خانت أحكام القدر فينا حبيبي يا بعد كلّ الحضور ويا بعد من غاب ترى لو عاندت دنياي ما والله تنسّينا أكيد إنّا تفارقنا.. ولكن ما نزال أحباب سكن فينا غلاك الّلي على بعدك يواسينا.
- نعم كم هي صعبة لحظة الفراق.. عندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير.. حزن القلب.. ودمعة العين.. واسترجاع كل الذّكريات.. الذّكريات هي الشيء الّذي يبقى لدينا بعد الفراق.. ذكريات قد تمزج بين ابتسامة ودمعة أو أن تضيف دمعة إلى دموع الفراق.. ذكريات سنوات قضيناها مع الأحبّة نسترجعها في دقائق والسبب هو الفراق.. وبقدر حبّنا لمن نفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع.
- سأرحل
- قررت الرّحيل.. ورحيلي لن يؤجّل..
- قرّرت الرّحيل وقراري كان اضطرارا..
- قرّرت الرّحيل..ولن أعود..
- ارحلي!! كلمة تردّدت على مسامعي فاعتقدتها مزحة..
- ارحلي!!! قيلت لي بأعلى صوت وبكل جديّة..
- سأرحل وسأبتعد.. سأرحل وسأختفي..
- سأرحل من مكان لا يذكّرني إلّا بأيّام حزينة وليال أليمة ولحظات صعبة..
- سأرحل ولا أدري إلى أين؟؟؟
- سأرحل ولا أدري ما تخفي لي الأيّامالقادمة