خط الاستواء
خط الاستواء
خط الاستواء هو الخط الرئيسي في دوائر العرض التي افترض العلماء وجودها على سطح الكرة الأرضية، وأوّل من فكر في إيجاد إحداثيات يمكن من خلالها تحديد المواقع إلى الأرض هم العلماء اليونان؛ إذ رسموا خطوطاً ودوائر تتقاطع في مواقع معينة تمكنوا من خلالها تحديد المواقع على الارض، وأهم هذه الخطوط هو خط الاستواء.
ساعدت هذه الخطوط العلماء فيما بعد على تقسيم سطح الكرة الارضية إلى قسمين متساويين شمال خط الاستواء وجنوبه، وتمكنوا من التنبؤ بحالة الطقس لفترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ، وتعتبر الحضارة اليونانية أصل حضارات العالم وأكثرها إثراءً بعلومها ونظرياتها العلمية التي ما زال عالمنا الحاضر يعتمد عليها.
أهمية خطوط الطول ودوائر العرض
خطوط الطول ودوائر العرض هي خطوط وهمية تتقاطع مع بعضها البعض، افترض العلماء وجودها لتسهيل دراسة مختلف مناطق الكرة الأرضية إذ يمكن بواسطتها:
- تحديد الموقع الجغرافي لأي مكان على الأرض من خلال التعرف على موقعه الفلكي.
- معرفة الفروق في الزمن بين منطقةٍ وأخرى حسب موقع المكان من خط جرينتش شرقاً أو غرباً.
- التعرف على الفكرة العامة للمناخ لأي منطقةٍ حسب البعد أو القرب من خط الاستواء.
يعدّ خط الاستواء بأنّه خط وهمي يلف الكرة الأرضية من شرقها الى غربها، ويقسم الكرة الأرضية إلى قسمين متساويين، قسم يقع إلى الشمال وقسم إلى الجنوب والنصف الشمالي من خط الاستواء مقسّم إلى قسمين يفصلهما مدار السرطان، والقسم الجنوبي من خط الاستواء ينقسم إلى قسمين يفصلهما مدار الجدي، ويعتبر خط الاستواء خط الصفر؛ إذ يقع شماله 90 خطاً وجنوبه 90 خطاً وبين كل خط وآخر درجات.
تعتبر الدائرة الاستوائية أطول دوائر العرض؛ إذ يقل اتساع هذه الدوائر كلما اتجهنا شمالاً أو جنوباً حتى نصل إلى أصغر هذه الدوائر في منطقة القطبين الشمالي والجنوبي، وتتميّز منطقة الدائرة الاستوائية من حيث الظروف المناخية فيها بارتفاع درجات الحرارة والأمطار على مدار العام؛ إذ غالباً ما يكون أول النهار ذا حرارةٍ عاليةٍ وفي آخره أمطارٌ غزيرةٌ جداً.
كلما ابتعدنا عن الدائرة الاستوائية شمالاً أو جنوباً يسود المناخ الدافئ والذي ينحصر ما بين الدائرة الاستوائية والدائرة القطبية، وتُسمّى هذه المنطقة بالدائرة المدارية، ما بعد الدائرة المدارية شمالاً أو جنوباً تكون الدائرة القطبية التي تتميز بانخفاض حرارتها على مدار العام، وبثلوجها المتراكمة.
إنّ الاختلاف في الظروف المناخية السائدة في هذه المناطق يعود إلى تعامد الشمس وطول زاوية ميلها شمالاً أو جنوباً، فكلّما قصرت هذه الزاوية كان تأثير الشمس على المكان أكثر، وتعتبر المناطق القريبة من خط الاستواء اكثر المناطق تعرّضاً لأشعة الشمس على مدار العام.