خصائص طبقة التروبوسفير
الغلاف الجوي للأرض هو عبارة عن طبقات من الغازات وبعض المركبات الكيماوية تحمي الأرض وهو العامل الأساسي والمهم بنشأة الحياة على الأرض إذ إنّ حركة الظواهر الطبيعية التي تتم بالغلاف الجوي تؤدي إلى تكوين التجانس بنسب الغازات في الفضاء، فالأكسجين هو إكسير الحياة للإنسان وثاني أكسيد الكربون هو إكسير الحياة للنباتات الإنسان يأخذ الأكسجين ويعطي ثاني أكسيد الكربون والنباتات يلزمه ثاني أكسيد الكربون لطبخ طعامه من خلال عملية التمثيل الضوئي ولو زادت نسبة أيٍّ منهما لما كانت حياه.
فسبحان الله العظيم الذي قدر كل شيء تقديراً ومهما تقدم العلم نجد بأن القرآن الكريم سباقاً لكل علم فهو علم رباني وعندما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بعد بسم الله الرحمن الرحيم } والسماء ذات الرجع { لم يكن معروفاً معنى هذه الآية الكريمة في حينه حتى جاء العلماء بعد الدراسات العديدة ليثبتوا أنه تتم في الغلاف الجوي ظاهرات تؤدي إلى رد ما يصعد من الأرض إلى الأرض، كدورة المياه مثلاً إذ تتبخر المياه عن سطح الأرض ويتصاعد البخار إلى الفضاء ويعود إلى الأرض على شكل أمطار وغيره، وهذه من نعم الله على عباده فالحمد لله الواحد الأحد.
قسّم العلماء طبقات الغلاف الجوي إلى الطبقات الآتية:
- طبقة الاكسوسفير وهي أبعد طبقات الغلاف الجوي عن الأرض.
- طبقة الترموسفير.
- طبقة الستراتوسفير.
- طبقة التروبوسفير .
وطبقة التربوسفير هي أقرب طبقات الغلاف الجوي إلى الأرض، أصل كلمة التروبوسفير يوناني ويعني الشق الأول تروبو (الكرة) والشق الثاني وهو سفير (المتغير) وهي الأهم بالنسبة لسطح الكرة الأرضية إذ تحدث فيها جميع الظواهر المناخية كالأمطار والضباب والرياح والغيوم والرطوبة والضغط الجوي كما تحوي هذه الطبقة على معظم بخار الماء المنتشر في الجو.
تخترق أشعة الشمس هذه الطبقة إلى الأرض يسخنه وينعكس هذا الشعاع إلى الفضاء فيسخن الهواء تقل درجة الحرارة بطبقة التربوسفير كلما ارتفعنا إلى أعلى هذه البرودة تعمل على إبقاء الهواء الدافئ الصاعد من الأرض أسفله بسبب اختلاف كثافة كل منهما اختلاف حرارة الهواء في هذه الطبقة يؤدي إلى تكوين الغيوم وإحداث اختلافات بنطاقات الضغط يشكل الرياح التي تحمل معها بخار الماء لذلك سميت بطبقة المناخ.
يلي طبقة التروبوسفير من الأعلى طبقة الاستراتوسفير وهي الطبقة الهادئة هذا لأن درجة الحرارة في نطاق هذه الطبقة لا تتأثر بالارتفاع أو الانخفاض فيها أهم ما يميز هذه الطبقة هو ارتفاع نسبة غاز الأوزون وغاز الأوزون هو المسؤول عن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس وهذه الأشعة قاتله ولو وصلت إلى الأرض لقضت على الكائنات الحية ولكن لعظمة الخالق سبحانه وتعالى ودقة صنعه تم ترتيب كل شيء لتكون حياة على سطح الأرض.