حياة اسلام سعيد بن زيد
اسلام سعيد بن زيد
كان سعيد بن زيد رضي الله عنه يعيش في بيئة متدينة بالفطرة ، تنفر عبادة الأصنام و تستهجنها ، و ترفض أوضار الشرك وعقيدة التثليث ، فأبوه زيد بن نفيل كان كذلك ، وهذه البيئة الخاصة في أسرته قربته من ديننا الحنيف الذي جاء به نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وبمجرج أنه سمع برسالة الإسلام التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أسرع في تلبية النداء ، وآمن سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه في وقت مبكر من تاريخ الدعوة وظهور البعثة ، فكان سعيد بذلك من أوائل الذين أسلموا
تم إسلام سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه قبل أن يتخذ محمد صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم مقراً للدعوة والدعاة ومركز انطلاق لنشر دين الله تعالى
ولقد تعرض سعيد بن زيد رضي الله تعالى عنه لللأذي نتيجة لاعتناقه دين الإسلام ، وكان من الذين آذوه عمر بن الخطاب-قريبه ومن بني عدي مثله- فقد كان يربطه بالحبال ويؤذيه حتى يرتد عن دينه ، ولكن سعيداّ رضي الله عنه استعصم بالحق وعقيدته، ولم يتراجع عن الإسلام رغم قساوة الظروف
روى البخاري رحمه الله بإسناده إلى قيس قال : ( سمعت سعيد بن زيد بن عمرؤ بن نفيل في مسجد الكوفة يقول : والله لقد رأيتني وإن عمر لموثقي على الإسلام قبل أن يسلم عمر)
وذكر بن هشام عن ابن اسحق في السيرة النبوية أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قد دخل على بيت اخته فاطمة زوجة سعيد بن زيد وهما يقرآن القرآن الكريم ، فقال : ما هذه الهينمة التي سمعت؟قالا له : ما سمعت شيئاً ، قال : بلى والله لقد أخبرت أنكما تابعتما محمداً على دينه ، فقام وبطش بختنه سعيد بن زيد، فقامت إليه أخته فاطمة تكفه عن زوجها فضربها فشجها
وقد هاجر سعيد رضي الله عنه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ، ونزل عند رفاعة بن عبدالمنذر أخي أبي لبابة بن عبدالمنذر ، فكان من المهاجرين الأولين السابقين