حمى الوادي المتصدع
محتويات المقال
حمى الوادي المتصدع
هو مرض ينتج بسبب فيروس ينتمي إلى جنس الفيروسات الفاصدة (عائلة الفيروسات البنياوية) منشأه من الحيوان ، فهو يصيب الحيوانات أكثر بكثير من الإنسان ، ولكن يُمكن أن ينتقل إلى الإنسان ولو كانت نسبته ضئيلة. و يصنّف كمرض خطير وخاصة أنه إذا أصاب الحيوان أدى إلى نفوق أعداد كبيرة وهائلة ، وبالتالي له آثار اقتصادية مدمِّرة، كما أنَّ أعراضه تظهر فجأة عند الإنسان ، فيمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة بين الآلاف من الناس.
متى تم تحديد هذا الفيروس
وقد تم تحديد الفيروس لأول مرة في عام 1931 وذلك أثناء تحرِّي وباء اندلع في إحدى المزارع بين الأغنام في الوادي المتصدِّع، في كينيا، ولذلك أخذ إسمه.
ويمكن التعرُّف على المرض من خلال أعراضه التي تشبه أعراض الأنفلونزا إلى حد كبير ، ومن خلال الأعداد الهائلة التي تموت بين الحيوانات بسببه ، ويُكثُر في المناطق كثيرة الأمطار والرياح ، والمناطق التي يكثر فيها الذباب ، حيث أنَّ المرض قد ينتقل عن طريق الذباب الحامل للفيروس والريح تُساعِد في نقل الذباب المُصاب من مكان إلى آخر.
وقد ينتقل المرض من الحيوان إلى الإنسان عن طريق
- التماس المباشر أو غير المباشر مع دم أو أعضاء الحيوانات المصابة ؛ مثل لمس أنسجة الحيوانات أثناء الذبح والتقطيع، أو أثناء المساعدة في ولادة الحيوانات، أو أثناء القيام بمعالجة الحيوانات المريضة، أو نتيجة التخلُّص من جثث الحيوانات أو أجنّتها.
- الإصابة عن طريق لدغ البعوض المُصاب بالمرض، أو عن طريق الذباب الماص للدم.
- وممكن أن ينتقل الفيروس عن طريق شرب اللبن من الحيوانات المصابة وغير المبستر أو غير المغلي.
ولم يثبت أنْ انتقل المرض من إنسان إلى آخر، لأنه غالباً يظهر المرض على شكل انفلونزا ويُشفى الإنسان منها تلقائياً.
و تتراوح مدة حضانة الفيروس( من لحظة الإصابة بالعدوى وحتى بداية ظهور الأعراض) من يومَيْن إلى ستة أيام.
أعراض المرض تختلف حسب جنس وعمر الحيوانات فهي تتراوح بين الخفيفة والشديدة ، ولكن غالباً تستمر الأعراض لمدة 4 أيام إلى 7 أيام، ولكن في بعض الحالات القليلة جداً قد يتطور المرض إلى حالات شديدة ؛ مثل مرض عيني ،أو التهاب السحايا والدماغ،أو حمى نزفية.
علاج حمى الوادي المتصدع
لا يوجد علاج شافي من فيروس حمى الوادي المتصدع ، ولكن الوقاية خير من قنطار علاج ، لذلك يجب أخذْ الإحتياطات اللازمة لتفادي الإصابة بهذا المرض ، مثل غلي الحليب جيداً قبل شربه ، الإبتعاد عن المناطق التي يتكاثر فيها الذباب والبعوض ، التخلص من الحيوانات المُصابة بالمرض بطريقة الحرق والدفن.