حماية البيئة من التلوث
يشكل التلوث في أيامنا هذه أحد المشاكل الأكثر أهمية على المستوى العالمي فهو أحد الظواهر التي تؤثر سلباً على الكرة الأرضية بشكل عام ممّا يؤدي إلى إلحاق الضرر بالناس في شتى الأرجاء، فهو يؤثر على صحة الإنسان ويؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض الجديدة كما أنّه يؤدي إلى ظهور عدد كبير من الظواهر الجديدة وانتشارها كالتصحر والفيضانات وثقب الأوزون والاحتباس الحراري الذي يشكل أحد أكبر المخاوف على الصعيد العالمي بالنسبة لسلامة البيئة على الكرة الأرضية.
وبسبب المخاطر العديدة والآثار السلبية التي يشكلها التلوث على البيئة والناس أصبح العالم يتوجه إلى إيجاد الحلول وتطويرها من أجل الحدّ من صادر التلوث ومعالجة ما قد تلوث منها، وإحدى أكبر التوجهات الحالية لحماية البيئة من التلوث هي بالتقليل من المصدر الأول للتلوث وهو حرق الوقود الأحفوري والذي أدى إلى زيادة التلوث على وجه الأرض بشكل كبير منذ بداية استخدامه في الثورة الصناعية، ويتوجه العالم في الوقت الحالي إلى استخدام مصادر الطاقة نظيفة لتوليد الطاقة بشكل عام وتحويل الآلات التي تعمل على حرق الوقود الأحفوري إلى آلات تعمل بمصادر الطاقة النظيفة، ومصادر الطاقة التي يتم التوجه إليها في الوقت الحالي هي الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المياه، ويتم العمل على تطوير مصادر آليات الحصول على هذه الطاقة باستمرار من ؟أجل الوصول إلى أكبر كفاءة ممكنة وأكبر كمية ممكنة من الطاقة باستخدام هذه المصادر.
كما أنّ أحد الطرق الأخرى المستخدمة لجماية البيئة من التلوث هي عن طريق زيادة المساحة الخضراء على الكرة الأرضية فكما نعلم جميعاً أنّ الأشجار والنباتات هي الكائن الذي يقوم بموازنة التلوث الذي ينتج على الأرض فيقوم بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين عن طريق البناء الضوئي كما أنّه يقوم بالتقليل من الغبار والأتربة الموجودة في الجو.
كما أنّه يمكن التقليل من التلوث على المستوى الشخصي أيضاً بعدد من الطرق كزراعة الأشجار على سبيل المثال في حديقة المنزل وفي داخله، كما أنّه يمكن الحد من التلوث بالتقليل من استخدام وسائل النقل أو التوجه إلى استخدام وسائل النقل العامة بدلاً من استخدام السيارات الشخصية للتنقل ممّا يؤدي إلى تقليل التوث الناتج عن حرق الوقود والتوجه أيضاً إلى استخدام السيارات الهجينة والتي تعد أقل خطراً على البيئة، كما أنّه من الممكن أيضاً التقليل من استخدام المواد البلاستيكية والمواد المصنعة والتي تتطلب وقتاً طويلاً جداً بالتحلل مما يؤدي إلى تلوث البيبئة واستخدام الأغذية الطبيعية المحلية بدلاً من المواد الغذائية المصنعة والتي تعدّ أيضاً مفيدة بشكل أكبر للإنسان ولا تؤدي إلى المخاطر الصحية التي تؤدي إليها الأغذية المعالجة والمصنعة.