مناطق النمو والأجزاء المستخدمة من النبات:
حشيشة الدينار، وهو الجنجل، عبارة عن نبات متسلق من نفس عائلة الماريجونا cannabis sativa وينتشر في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، ويوجد أيضا في المناطق الباردة من المنطقة العربية في سوريا ولبنان وغيرها. والثمار تكون في شكل مخروطي وتقطف من المتسلقات المؤنثة في بداية الخريف، ثم تجفف في الظل، وتستخدم الثمار كمادة مكسبة للنكهة في البيرة أو الجعة العادية، كما أنها مشهية للطعام، ومساعدة على النوم.
وقد بدأ باستخدام النبات في انجلترا منذ القرن السادس عشر.
– الاستخدامات التقليدية أو التاريخية:
تستخدم كمهدي للمعدة وتنشط عملية الهضم، وشاي حشيشة الدينار يوصى باستخدامه كمسكن للأرق خاصة للذين يعانون من الأرق الناتج عن اضطرابات المعدة.
ووسادة النوم المحشوة بحشيشة الدينار تسرع من النوم. وقديما كانت تستخدم حشيشة الدينار لعلاج الاضطرابات الجنسية، وكذلك استخدمت مكمدات الحشيشة لعلاج التقرحات والجروح الجلدية، ولارتخاء العضلات، وللحد من الآلام العصبية.
– المركبات الفعالة:
حشيشة الدينار ذات طعم مر وهي تحتوي على المادة المرة الأساسية lupulin، والتي تتكون بدورها من الهيوملون humulone وليبولون lupulone وهما المادتان اللتان تعطيان الطعم المر للنبتة، كما أنها تحتوي أيضا على حمض الفاليرينك valeriaic acid.
وتحتوي الحشيشة أيضا على زيوت طيارة بنسبة 1-3%، وتلك الزيوت هي التي تعطي الأثر المسكن والملطف قليلا عند استخدام الحشيشة في علاج وتخفيف الأرق.
كما أن العشبة تحتوي أيضا على الفلافينودات، وتانات البولي فينولك polyphenolic tannins والأسبراجين asparagin.
ودائما يتم استخدام النبتة مع أعشاب أخرى تكون قوية في تسكين حدة الأرق مثل عشبة الناردين valerian، كذلك فإن حشيشة الدينار تحتوي على phytoestrogens الفيتوستروجين، وهو الذي يؤدي إلى غلق مستقبلات الأستروجين في الخلايا، وله تأثير استروجيني خفيف.
– ما هو المقدار الذي يتم تناوله عادة ؟
الاتحاد الألماني للدراسات الطبية للأعشاب، يوصي باستخدام 500 مليجرام لعلاج القلق والأرق ويمكن تكرار هذه الجرعة 3-4 مرات في اليوم.
كما يمكن وضع الثمار الجافة وعمل الشاي بمعدل 5- 10 جرام أو (1-2 ملعقة صغيرة) في كوب من الماء المغلي وتترك لمدة 10- 15 دقيقة قبل شربها. ويمكن أخذ صبغة حشيشة الدينار بمعدل 1-2 مل، بمعدل 2 – 3 مرات في اليوم.
أما الحشيشة المجففة في صورة كبسولات أو حبوب فإنه يمكن تناولها بمعدل من 500 إلى 1000 مليجرام 2- 3 مرات في اليوم، وهي متوفرة في محلات الأطعمة الصحية.
وكما ذكر سابقا فإنه يمكن تحضير مخلوط من حشيشة الدينار وأعشاب أخرى مثل الناردين valerian وعشبة زهرة الآلام passion flower وعشبة الدرقة scullcap.
– وقد تم استخدام حشيشة الدينار في علاج الحالات التالية:
◆ مهدئة للقلق والتوتر النفسي.
◆ معينة على الأرق أو السهاد.
◆ تنشط ضعف الشهية.
◆ مضادة للتقلصات، ومعينة على أزمات الربو.
◆ لعلاج عسر الطمث.
– هل هناك أي أثار أو تفاعلات جانبية؟
بشكل عام فإن استخدام حشيشة الدينار يعتبر آمن وليس هناك أي تفاعلات أو موانع من استخدامها مع المواد الطبية الأخرى.
ولكن هناك بعض الحالات القليلة التي أظهرت أن هناك حساسية في الجلد بعد استعمال الأزهار المجففة، وهذا ربما يرجع إلى وجود حساسية ضد حبوب اللقاح أيضا.
وعند استعمال الحشيشة على المدى الطويل، فإنه يمكن أن تزيد من حالات الاكتئاب.
وقد لوحظ أن هؤلاء الأفراد الذين يعملون في جمع ثمار الحشيشة، يعانون من حدوث تضخم في الثدي عند الرجال منهم نتيجة للفعل الأستروجيني الضعيف الموجود بالحشيشة وعلى المدى الطويل.