حزب الأمة يعلن تعرض حملته لاستقبال المهدي لمضايقات أمنية
الخرطوم 7 ديسمبر 2018 ـ قال حزب الأمة القومي إن الأمن السوداني اعتقل قياديا فيه بسب نشاطه في حملة استقبال زعيم الحزب الصادق المهدي المتوقعة يوم 19 ديسمبر الحالي، واعتبر الخطوة احدى مؤشرات عرقلة المهدي.
- مقر حزب الأمة القومي في أمدرمان
وغادر المهدي البلاد في فبراير من العام الحالي متنقلا بين القاهرة ولندن وأعلن لاحقا عودته خلال ديسمبر برغم تحريك بلاغات ضده تصل عقوبة بعضها للإعدام لقيادته تحالف "نداء السودان" الذي يضم حركات مسلحة.
وبحسب بيان للأمانة العامة لحزب الأمة، الجمعة، فإن جهاز الأمن والمخابرات اعتقل يوم الخميس بشير حامد سليمان مرشد هيئة شؤون الانصار ونائب رئيس حزب الأمة القومي بمنطقة الكلاكلة، أثناء تنفيذ عمل إعلامي يتمثل في ملصقات خاصة بعودة المهدي.
وأضاف البيان أن السلطات الأمنية أطلقت سراح سليمان في وقت متأخر من الليل لكي يعاود الحضور صباح الجمعة.
ورفض البيان ما اسماه بـ "الانتهاك الفاضح لحقوق الإنسان، واستهداف الحزب وقياداته وكوادره ضمن سلسلة المضايقات والضغوط التي ظل وما زال يمارسها النظام".
وأشار إلى أن هذا "الإجراء التعسفي" من قبل الأمن متوقع وغير مستغرب لعرقلة عمل الحزب، ويكشف ضيق الحكومة أمام الحراك الذي انتظم ولاية الخرطوم استعدادا لاستقبال زعيم حزب الأمة القومي.
واعتبر ما اتخذ ضد كادر الحزب ليس معزول عن حالة الإرباك والتوتر والتخبط التي تعتري كافة الأجهزة الأمنية والسياسية ومواقفها المتناقضة من عودة المهدي، وزاد "دعوات الترحيب بالعودة لا معنى لها وتُكذبها أفعال أمن النظام".
وحذر الحزب من مغبة عرقلة العمل الإعلامي والسياسي والحشد الجماهيري لعودة المهدي وأكد استمراره في كافة أنشطته كالمعتاد، وتمسك بحقه في الفعل السياسي لمناهضة غلاء الأسعار والفساد والتعبئة التراكمية لتغيير النظام لصالح نظام جديد.
وحمل الحزب أجهزة الحكومة مسؤولية كل ما من شأنه أن يهدد سلامة وأمن وكرامة بشير حامد سليمان وطالب بإخلاء سبيله فورا.