حركة الاصلاح الآن تعظيم سلام
خاص السودان اليوم
قويا وبينا كان رفض حركة الاصلاح الان لما شاع عن وساطة تقوم بها تشاد للتطبيع بين السودان والكيان الإسرائيلي ، وقد جاء هذا الكلام علي لسان الرئيس ادريس ديبي أثناء زيارته لكيان الاحتلال وقوله أنه علي استعداد للقيام بهذا الدور وانجازات التطبيع بين الإسرائيليين و الخرطوم .
وعلي الرغم من النفي الخجول لحكومتنا -كما عبر عن ذلك رئيس تحرير الزميلة ” ايلاف ” الكاتب الصحفي الدكتور خالد التجاني النور – فان أطرافا في الحكومة أبرزهم وزير العدل قد قال كلاما قاطعا برفض التطبيع نهائيا مع العدو الصهيوني .
حركة الاصلاح الان التي يحسبها البعض علي الحكومة ويعتبرونها ليست إلا مجرد تمومة جرتق لأحزاب الفكة المتحالفة مع النظام والمتظاهرة بالمعارضة علي الرغم من ذلك فإن البيان الذي أصدرته جاء قويا ووافيا ويستحق الاحترام لان المداهنة في هذه القضايا لا تجوز في عرف الاحرار قاطبة .
حركة الاصلاح الآن ليست بدعا في ماقالت ولا نشازا في موقفها الذي اختارته لأنها صدقا تعبر عن رأي قطاع عريض جدا وسط الشعب يرفض أصلا فكرة التواصل مع الصهاينة وإقامة أي نوع من العلاقة معهم وعلي أي مستوي من المستويات وتقول إن هذا الموقف هو ما عليه قطاع عريض من أهل السودان ، ولايمكننا أن نقول إن كل الجمهور علي هذا الرأي ويقفون هذا الموقف المشرف فهناك من بني جلدتنا بكل أسف من لايري بأسا في التصالح مع القتلة المجرمين ولا يعتبر التطبيع مع الاحتلال جرما يستوجب الارتداع عنه ولكن هذا النوع علي الرغم من قبح رأيه وفساد مقولته لايشكل رقما في الشارع السوداني والحمد لله وانما هم قلة شاذة والشاذ إلي ، وحركة الاصلاح الآن كتنظيم برز كلامها وانتشر بين الناس بيانها كما حدث لبيان حزب المؤتمر الشعبي الصادر عن أمانته الخارجية وهو الآخر بيان قوي وواضح أيضا ويجدر بالناس الوقوف عنده والاطلاع عليه.
سواء اتفق الناس مع حركة الاصلاح الآن والمؤتمر الشعبي وغيرهما أو اختلفوا فإن الرفض الواضح جدا للتطبيع مع العدو الصهيوني في بيانيهما والاعلان بشكل حاسم عن مناصرة الحق الفلسطيني وعدم التفريط فيه مطلقا وتأكيدهما الجازم بالتفاف الشعب السوداني حول قضية العرب والمسلمين المركزية وتبنيهما بصورة مباشرة للتصدي الحاسم والحازم لاي نية من السلطات لتمهيد الطريق أمام دعوة التطبيع كلها مواقف تستحق التقدير والدعم خاصة وأنها جاءت في وقت تتهافت فيه كيانات ودول علي التقارب مع العدو الغاصب .
الان تمايزت الصفوف واتضحت الصورة عند الناس فهناك معسكرين أحدهما مع الظلم والطغيان والاحتلال والإستبداد وكل انواع الجرائم التي يندي لها جبين الإنسانية ومعسكر اخر أبي الا ان يناصر المقاومين الشرفاء ويصطف مع المستضعفين رافضا ما يقع عليهم من استهداف وظلم وعدوان وهذا المعسكر يصرخ يوميا بوجه المطبعين.
عرف الجميع أنه لاتوجد منطقة وسطي بين الحق والباطل فأما أن تكون مع فلسطين والقدس والشهداء والكرامة والعزة أو أن تقف إلي جوار إسرائيل وامريكا ومن ساندهما في حربهما علي المقاومة الشريفة ، وبكل أسف جزء كبير من حكامنا وبعض احزابنا ومثقفينا وقليل لايعتد به من جمهورنا يقف إلي جانب إسرائيل المجرمة.
حركة الاصلاح الآن اختارت الوقوف في المنطقة السليمة واتخذت القرار السليم وناصرت الشعب الفلسطيني المظلوم ورفضت العدوان الصهيوني والخطوات العربية المتسارعة للتطبيع معه وهي بهذا تتميز عن غيرها ممن لايؤيدون التطبيع ولكنهم ربما لايستطيعون المجاهرة بهذا الموقف خوفا من كبار مؤثرين في الساحة العربية والإسلامية يهرولون نحو التطبيع إرضاء السيد الأمريكي
التحية لحركة الاصلاح الآن ولكل صادع بالحق في زمن يخاف فيه الكثيرون من تأييد
الحق الفلسطيني جهرة حتي لا تنالهم سطوة المطبعين