حديث أغنية..
حديث أغنية..
وتمضي تلك الأغنية تدور مطاحنها..
تلف الزمان معها..
وتنشر في أمانٍ أخبار قلبي.. وتسطر نهايته..
( واليوم سد الباب لوح على لوح *** وامسيت أنا يا صاح قلبي شقاوي)..
كيف أورقت أيامي بوجوده؟؟
حكاية بوح بين عينينا بدأت..
حين تلاقت النظرات..
ونزل نور لحْظِه من قلبي ..
أعلى المنازل..
ولمست كلماته روحي..
فوجدتني.. أكمل وأغني..
( لو ينشري قربه شريناه بالروح *** مير البلا شوفه غدا به هقاوي)..
فأدركت حينها أن قلبه لي..
وأننا نستنشق عشقا…. لــــــــكــــن …
(أنا أدري إنه مثلي اليوم مطروح *** لا شك ما يقوى و لا ني بقاوي)..
طال الصمت وضاعت الأماني..
أخذت أُلملم ما أفقدني الزمان..
ورحت أبحث عن الصبر ..
وابتعد عن كل العيون… هاربة من كل بشر حاسد..
( لولا أداري سر الأحباب لابوح *** وابيع بيعات الهبيل الفداوي
لكني اجحد فيه عن كل مفضوح *** خوف عليه من الحكي والدعاوي)..
وهذه حكاية الزمان معنا..
نظرة.. خفقة صدق.. بسمة رضا.. مواعيد شوق .. ثم لقاء لهفة..
ثم ماذا بعد ذلك…؟؟
تدور الدوائر مرة أخرى…
ونلتحف البعد.. وتسكن وجداننا اشباح الفراق..
( من أول باب المواصيل مفتوح *** يوم أن عذال المودة خــلاوي)
واليوم سد الباب لوح على لوح *** وامسيت أنا يا صاح قلبي شقاوي)..
انتهت كل أحتفالاتي ..
بذكرى ذلك الحب الذي دارت عليه السنين..
اطفأت شمعاتي.. وأخترت العتمة ..
وبدأت أفكر في كل شئ..
تذكرت صوتاً حبيا إلى قلبي..
ومددتُ ذراعي لِضمهِ …
وتمنيت أن أقترب منه وأعانقه كما أعانق وسادتي الصغيرة..
أخترت الجلوس في العتمة لأفكر من كان السبب في كل ما حصل..؟؟
وجدت أن أصدق إجابة..
أن انسى..
وأخلد للنوم ..مادمتُ في العتمة..
(حسبي على اللي حط في الدرب ساموح *** العاذل اللي جر كل البلاوي)..
// انتهى //