جنوب دارفور: إجراءات لتأمين تخوم (جبل مرة) من هجمات لحركة عبد الواحد
الخرطوم 27 نوفمبر 2018- قالت حكومة ولاية جنوب دارفور، إنها اتخذت إجراءات أمنية مشددة لتأمين المواطنين ومواقع الرعي في تخوم (جبل مرة) من هجمات ينفذها فصيل عبد الواحد نور، وذلك بعد أيام من اتهام الأخير قوات حكومية بمهاجمة مواقع تحت سيطرته واحراق محاصيل المدنيين.
- دورية ليوناميد تمر إلى جانب رعاة في قولو بجبل مرة بدارفور ـ سبتمبر 2018
وقال معتمد شؤون الرئاسة بحكومة جنوب دارفور مسؤول ملف العودة الطوعية عيسى باسى في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية الثلاثاء إن القوات النظامية المنتشرة في مناطق جبل مرة تعمل على حماية المدنيين، وأن عناصر حركة عبد الواحد تمارس أعمال نهب وسرقة وسط المواطنين لإثارة النزاعات القبلية.
وأضاف "عبد الواحد يقوم بتصوير هذه الممارسات السالبة في وسائل الإعلام على أنها مواجهات بينه والحكومة في محاولة منه لصنع أكاذيب وفرقعة إعلامية".
وشدد باسى على أن هذه الممارسات العدائية من منسوبي حركة تحرير السودان "لن توقف مسيرة السلام والعودة التي تشهدها مناطق جبل مرة ".
وكان المتحدث العسكري باسم الحركة وليد محمد أبكر (تونجو) قال في بيان السبت الماضي إن قواتهم تمكنت من هزيمة قوات حكومية في معركة وقعت بمنطقة (فينا) واستولت على أسلحة وذخائر، كما أشار الى وقوع اشتباك آخر في منطقة (كدينير).
من جهته اتهم المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير القوات الحكومية بشن هجمات انتقامية على المدنيين في أعقاب تعرضها للهزائم وعمدت الى احراق مزارعهم في عدة مناطق حول (فينا) و(كدينير) بغرض تجويع المواطنين واستخدام الغذاء كسلاح خاصة وأن هذه الفترة تتزامن مع مواقيت الحصاد.
وأضاف" هذه الأفعال التي أقدمت عليها مليشيات النظام هي جريمة ومخالفة صريحة للقيم والأخلاق وكافة القوانين الدولية".
وطالب الناير الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية وكافة المهتمين بالدفاع عن حقوق الإنسان بضرورة التحرك العاجل لوقف الجرائم بحق المدنيين وفتح تحقيق دولي بشأنها ومحاسبة المتورطين فيها.