جزيرة موريا الفرنسيّة
محتويات المقال
جزيرة موريا
تُعتبر جزيرة موريا الفرنسيّة من أشهر الجزر التي تتمتّع بسمعة وصيت كبير، إذ يقصدها السيّاح من كافّة أنحاء العالم، لما تتميّز به من سحر الطبيعة الخلاّبة، ويُسرٍ في الوصول إليها، لتكون بذلك مقصداً لتمضية شهر العسل فيها، وأيضاً حفلات الزّفاف، ناهيك عن التمتّع براحة وهدوء الطبيعة والاستجمام.
موقعها
تقع جزيرة موريا في منطقة بولينيزيا الفرنسيّة، وتُعتبر جزءاً ممّا يُعرف بجزر المجتمع، وتبعد عن مدينة تاهيتي مسافة تُقدّر بسبعة عشر كيلومتراً إلى الجهة الشماليّة الغربيّة منها.
تتبع هذه الجزيرة إداريّاً للدولة الفرنسيّة، حيث تُعتبر جزءاً منها، أمّا جغرافيّاً فإنّها تتبع لجزر ويندوارد، وتُعتبر أفاريييايتا المدينة الرئيسيّة فيها، وإن صحّ القول فإنّها قرية أكثر ممّا هي مدينة.
تسميتها
أَطلق قديماً المستعمرون الأوائل الغربيّون وأيضاً المسافرون على هذه الجزيرة تسمية جزيرة نيويورك، إلاَّ أنّها سُمّيت لاحقاً بموريا، وتعني باللغة التاهيتيّة السحليّة الصّفراء.
طُرق الوصول إليها
هنالك عدّة طُرق يُمكن الوصول من خلالها إلى جزيرة موريا، حيث نجد العديد من العبّارات، والتي تنقل النّاس، وبشكل يوميّ من عاصمة تاهيتي مدينة بابيتي إلى هذه الجزيرة، حيث رصيف فايار، ويوجد أيضاً في موريا مطار تيماي، والذي نجده متّصلاً بشكل مباشر مع مطار بابيتي الدوليّ، وأيضاً مع جزر المجتمع.
جغرافيّتها
شكل جزيرة موريا إن صُوّرت من علوّ على هيئة قلبٍ، وتُعتبر هذه الجزيرة جزيرةً عالية غامضة، وفيها خليجان متماثلان في نسبة انفتاحهما من جانب الجزيرة الشماليّ، وهما خليج أوبونوهو، وأيضاً خليج كوك، وتُشير الدّراسات إلى أنّ تشكّل هذه الجزيرة كان قبل مليون سنة ونصف، وحتّى المليونَي سنة ونصف، وهي من أصل بركانيّ، إذ إنّ السّخونة الجيولوجيّة التي حدثت في الصفيحة المحيطيّة، شكّلت هذه الجزيرة مع الأرخبيل الذي يُعرف بجزر المجتمع، الموجود في البقعة الجغرافيّة نفسها.
تجدر الإشارة إلى أن العالم تشارلز داروين كتب نظريّته عن الجزر المرجانيّة وتشكّلها، مستلهماً إيّاها من هذه الجزيرة، حيث وقف على ذروة جبليّة في تاهيتي، وتمكّن من مشاهدة موريا، وقام بوصفها بأنّها عبارة عن صورة موضوعة في إطار، وذكر حاجزاً مرجانيّاً مطوّقاً لهذه الجزيرة، وقد زارت بعثة من الولايات المتّحدة الأمريكيّة هذه الجزيرة، وكان ذلك في عام ألف وثمانمئة وتسعة وثلاثين للميلاد، وذلك خلال رحلة للمناطق الجنوبيّة من المحيط الهادي، وكان الهدف منها هو استكشاف القطب، وتحتلّ هذه الجزيرة اليوم المرتبة الخامسة، في القائمة التي أُعدّت عن الواجهات السياحيّة الأعلى في العالم