تولد أوجه القمر
محتويات المقال
محتويات
- ١ القمر
- ٢ مراحل تولّد وجه القمر
- ٢.١ المحاق
- ٢.٢ الهلال
- ٢.٣ التربيع الأول
- ٢.٤ الأحدب المتزايد
- ٢.٥ البدر
- ٢.٦ الأحدب المتناقص
القمر
كوننا الواسع يحتضن الملايين من المجرات المختلفة والمتفاوتة في أحجامها وعدد كواكبها، ومن ضمن تلك المجرات مجرّة درب التبانة التي تضمّ المجموعة الشمسيّة التي تحتوي على تسعة كواكب والملايين من النجوم والكويكبات وغيرها من الأجرام السماويّة، ولكلّ كوكب من كواكب المجموعة الشمسيّة عدد معيّن من الأقمار التي تدور حوله، تختلف أعدادها وصفاتها وخصائصها حسب الكوكب، أمّا كوكب الأرض الذي نعيش عليه فإنّه يمتلك قمراً واحداً فقط يدور حوله نشاهده يُنير سماءنا في كل ليلة.
والقمر هو عبارة عن جرم سماوي معتم عادةً ما يدور حول كوكب، إلا أنّنا هنا سنتحدث عن القمر الذي يدور حول الأرض، فبالرغم من أنّ القمر معتم إلا أننا نشاهده مضيء في كل ليلة ويرجع السبب في ذلك إلى قدرته على عكس ضوء الشمس عن سطحه، أي أنّ إضاءة القمر ظاهريّة وليست حقيقية كما يبدو لنا، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ القمر يدور حول الأرض لكن ذلك لا يتمّ بشكل عشوائيّ إذ يدور القمر حول الأرض في مدار محدّد، ويستغرق شهراً كاملاً حتّى ينهي دورته حول الأرض ويدعى هذا الشهر الشهر القمريّ، وأثناء هذا الشهر يمرّ القمر بالعديد من المراحل وتدعى مراحل تولّد وجه القمر، والتي سنتحدث عنها بالتفصيل في ما يلي.
مراحل تولّد وجه القمر
ومراحل تولد أوجه القمر أو من الممكن تسميتها منازل القمر كما جاء في الآية الكريمة : ” والقمر قدرناه منازل حتّى عاد كالعرجون القديم “، فهي تعني تغير شكل القمر المرئي بالنسبة لنا من سماء الأرض، وذلك حسب الوقت من الشهر، وكلّ شكل يظهر به القمر لنا يسمّى طور القمر، ويعود السبب في ظهور القمر بأطوار مختلفة هو دورانه حول الأرض، بحيث يعكس ظلّه على الأرض بزوايا مختلفة ليحول دون الوصول أشعّة الشمس إلى أجزاء منه، أمّا بالنسبة لمراحل تولّد أوجه القمر فهي كالآتي :
المحاق
في هذه المرحلة يكون القمر غير مرئيٍّ بالنسبة لنا، بسبب انغماسه كليّاً في الظلّ، ممّا يحول دون وصول أشعّة الشمس إليه، ومن المسميّات للمحاق الهلال الأول، والقمر الجديد، ونُشاهد هذا الطور في نهاية الشهر الهجريّ وبداية شهر جديد.
الهلال
نشاهد هذه المرحلة في بداية الشهر، بحيث يكون القمر هنا مرئياً أقل من النصف، وهي مرتبطةً ارتباطاً وثيقاً بشهر رمضان المبارك وعيد الفطر، فكما قال عليه الصلاة والسلام : ” صوموا وأفطروا لرؤيته “، والمقصود برؤيته هنا هي رؤية الهلال.
التربيع الأول
هنا يكون نصف القمر مرئيّاً تماماً.
الأحدب المتزايد
هي المرحلة التي يكون فيها القمر مرئياً أكثر من نصفه، بحيث يتزايد الجزء المرئيّ منه حتّى يصبح قرص القمر مرئيّاً بالكامل، ليدخل بعدها في المرحلة التي تليها.
البدر
هي المرحلة التي يكون فيها القمر مرئيّاً بشكل كامل.
الأحدب المتناقص
وهي المرحلة التي يبدأ فيها القمر بالإعتام شيئاً فشيئاً، حتّى يصل إلى المرحلة التي تليها وهي التربيع الثاني، ليستمر بالتناقص حتّى يرجع محاقاً مرةً أخرى.