تعريف دوائر العرض
رسم العلماء خطوطاً وهمية على مجسم الكرة الأرضية والخرائط بشكل طولي وعرضي عرفت هذه الخطوط باسم خطوط الطول ودوائر العرض، ورسمت لتعيين مواقع الأماكن على سطح الأرض، وهذه الشبكة من الخطوط على الخرائط تساعد في إيجاد موقع نقطة معينة عن طريق تحديد خط طول تلك المنطقة مع دائرة عرضها ، والخطوط التي تمتد من الشمال إلى الجنوب تدعى خطوط الطول، بينما التي تمتد من الشرق الى الغرب تسمى دوائر العرض.
لقد تم تقسيم الكرة الارضية ل 360 خط طولي وهي خطوط الطول، ول 180 دائرة عرض بحيث تكون هذه الدوائر خطوط وهمية تلف الكرة الارضية، ويستفاد منها في قياس المسافات بالدرجات العرضية ، ومثال على دوائر العرض الرئيسة خط الاستواء الذي يمتلك درجة صفر عرضية. وتقسم الكرة الارضية الى جزء شمالي واخر جنوبي حيث مدار السرطان والدائرة القطيبة الشمالية في النصف الشمالي منها ، بينما هناك مدار الجدي والدائرة القطبية الجنوبيةفي النصف الجنوبي حيث يمتلك مدار الجدي والسرطان نفس درجة العرض وتختلف اتجاهاً، وكذلك الدائرة القطبية الشمالية والجنوبية تمتلكان نفس الدرجة العرضية باختلاف الإتجاه.
إنّ دوائر العرض تبلغ 180 دائرة منها 90 دائرة تقع شمال خط الاستواء و90 دائرة تقع جنوب خط الاستواء ، تشكل دوائر العرض دوائر كاملة متوازية وموازية لخط الاستواء ، وهي غير متساوية في الطول فأكبرها الدائرة الاستوائية ، وتبدأ بقية الدوائر العرضية تصغر كلما ابتعدنا عن خط الاستواء شمالاً او جنوباً حتى تغدو نقطة في كل من القطبين الشمالي والجنوبي .
تفيد دوائر العرض في تحديد مواقع الأماكن شمال خط الاستواء أو جنوبه، وكذلك معرفة أحوال المناخ حيث تم تقسيم الأرض على أساسها إلى مناطق حرارية مختلفة – وايضاً- لها علاقة بظاهرة الفصول الأربعة . وتعتمد الملاحة البحرية والجوية على خطوط الطول ودوائر العرض|، ويستفاد منها في توجيه السفن والطائرات من الأرض بوساطة اللاسلكي بعد تحديد موقعها .
وهناك ما يسمى بالإحداثي الفلكي للمكان؛ حيث يمكن تعيين مواقع الأماكن والظاهرات بدقة على سطح الأرض بالاستعانة بشبكة خطوط الطول ودوائر العرض ، وبمعرفة هذا الاحداثي لأي موقع على سطح الأرض يمكن اسقاطه في المكان الحقيقي على اي خريطة مرسوم عليها الشبكة الفلكية . إنّ الموقع بالنسبة لدوائر العرض من العوامل المؤثرة في عناصر المناخ، وعناصر المناخ هي الحرارة والرياح والتساقط، وهذا يؤدي الى ظهور اقاليم مناخية مختلفة لتأثير دوائر العرض بشكل رئيس على الحرارة، والتي تؤثر بدورها على باقي العناصر .